الذكاء الاصطناعي يوجّه مستخدمين لخدمات "عكس الإجهاض" غير المثبتة طبياً

كشف تقرير جديد أن عدداً من أشهر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تقدّم للمستخدمين الذين يسألون عن إمكانية “عكس الإجهاض” أرقام خطوط مساعدة تروّج لعلاج غير مثبت علمياً وقد يشكل خطراً صحياً. ووفقاً لحملة «المساءلة» (Campaign for Accountability)، فإن خمسة من أبرز أنظمة الإجابة , بينها أدوات من OpenAI وGoogle وMeta وPerplexity وxAI , أحالت المستخدمين بشكل متكرر إلى خط «عكس حبوب الإجهاض» التابع لمؤسسة Heartbeat International، وهو خدمة مدعومة من مراكز أزمات الحمل المناهضة للإجهاض.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم الخميس , ذكر التقرير أن الباحثين، خلال تجربة أُجريت أواخر اب/أغسطس، طرحوا على هذه الأنظمة أسئلة حول إمكانية التراجع عن تناول حبوب الإجهاض أو عكس تأثير الميفيبريستون. وباستخدام متصفحات خفية وحسابات غير مسجّلة الدخول، وجدوا أن 70% من الإجابات تضمنت رقم خط المساعدة المذكور، وفي 50% من الحالات كان الرقم الوسيلة الوحيدة التي تم تقديمها. بعض الردود عرضت الخط كمصدر طبي محايد، رغم أن الهيئات الطبية الكبرى تؤكد أن هذا العلاج غير آمن وغير ضروري.
في نفس السياق ,الشركات المطوّرة لم تُبدِ جميعها ردوداً واضحة؛ إذ رفضت Meta التعليق، بينما لم تردّ OpenAI ولا Google ولا xAI على طلبات الصحافة. أما Perplexity، فألقت اللوم جزئياً على “رداءة المحتوى المتاح على الإنترنت”، مؤكدة أنها تعمل باستمرار لتحسين دقة نتائجها.
ووفقاً لبلومبيرغ , يشير التقرير إلى أن مراكز أزمات الحمل التي يُروَّج لها كعيادات رعاية صحية , تهدف أساساً إلى ثني النساء عن الإجهاض أو استخدام وسائل منع الحمل. وعادة ما تكون غير مرخّصة طبياً، ولا تخضع لقوانين الخصوصية الطبية الأميركية مثل HIPAA، ولا تلتزم بتقديم معلومات مبنية على الأدلة العلمية. وترتبط الكثير من هذه المراكز بشبكات وطنية تعمل ضمن حملات أوسع مناهضة للإجهاض.
