أزمة التمويل العالمي تهدد جهود مكافحة فقر الأطفال رغم التقدم المحقق

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة يوم الخميس أن الجهود الرامية لتقليل فقر الأطفال حول العالم بدأت تتباطأ نتيجة أزمة تمويل تؤثر على البرامج الحيوية.

ويأتي هذا التقرير في وقت تقوم فيه العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة بتقليص المساعدات الخارجية بشكل كبير، ما يهدد الزخم الذي ساعد على خفض معدلات فقر الأطفال خلال العقدين الماضيين.

وأوضح تقرير اليونيسف الجديد أن نحو طفل واحد من كل خمسة يعيش اليوم في فقر مدقع، أي أكثر من 412 مليون طفل يعيشون في ظروف شديدة الفقر. ويتركز حوالي 90% من هؤلاء الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "كان العديد من الأطفال محرومين بالفعل من احتياجاتهم الأساسية، حتى قبل أن تهدد أزمة التمويل العالمية بتفاقم الوضع بشكل أكبر. هذا ليس وقت التراجع، بل وقت البناء على التقدم الذي تحقق للأطفال على مدى السنوات الماضية."

وأشار التقرير إلى أن العالم أحرز بعض التقدم على صعيد مكافحة فقر الأطفال، حيث شهدت الدول التي جعلت هذه القضية أولوية تحسينات كبيرة. وبين عامي 2000 و2023، انخفض عدد الأطفال في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل الذين يعيشون في حرمان شديد بنحو 20%.

ونسبت الأمم المتحدة هذا الانخفاض إلى "العمل الاستراتيجي والحاسم" الذي قام به المجتمع الدولي.

وفي تنزانيا، حيث انخفض معدل الفقر بنسبة 46% خلال الـ23 عامًا الماضية، قدمت الحكومة منحًا نقدية وساعدت الأسر على إدارة شؤونها المالية بأنفسها. وفي الوقت نفسه، شهدت بنغلاديش انخفاضًا بنسبة 32% خلال نفس الفترة بعد تركيزها على عدة مبادرات، من بينها الاستثمار في خدمات المياه والصرف الصحي.