ناشطون بيئيون من الشمال يرفضون إعادة تشغيل مقالع الترابة في كفرحزير وبدبهون

رفض ناشطون بيئيون من الكورة والشمال إعادة استثمار مقالع الترابة في منطقتي كفرحزير وبدبهون، مطالبين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأعضاء مجلس الوزراء بعدم منح أي مهلة إضافية لشركات الترابة لمواصلة العمل. وأوضح الناشطون خلال جولة ميدانية في حي المجيدل – كفرحزير حجم الكارثة البيئية الناتجة عن المقالع، التي وصلت إلى مشارف المنازل وجرفت مجرى نهر العصفور ودمرت عشرات الجبال والوديان والينابيع وأتلفت كيلومترات من الأراضي السكنية المصنفة من الدرجة الأولى.

وأكد منسق لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي أن منح التراخيص للمقالع ليس من صلاحيات مجلس الوزراء، بل يقتصر على المجلس الوطني للمقالع والكسارات وفق المرسوم 8803، كما أبطلت قرارات مجلس الوزراء السابقة تشغيل المقالع المخالفة، ما أجبر شركات الترابة على استيراد مادة الكلينكر بدلاً من إنتاجها محلياً عبر التدمير البيئي.

وحذر الناشط والخبير في التلوث البيئي الدكتور منذر حمزة من أي مهلة إدارية متوقعة لوزيرة البيئة، واصفاً إياها بالجريمة البيئية الواضحة والمخالفة القانونية، مشيراً إلى أنها محاولة لتجاوز القوانين والديوان، ومحمّلاً مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة في حال الموافقة عليها.

وقال الناشط ربيع خيرالله، من حي المجيدل، إن أهالي القرى المتضررة هم الضحايا المباشرون للمقالع، التي توسعت لتطال أراضٍ سكنية، مؤكداً أن أي قرار بتمديد العمل فيها سيكون بمثابة توقيع رسمي على استمرار الجريمة بحق أهالي كفرحزير وشكا وبدبهون.