Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

صانع مغناطيسات ألماني يحذر من أزمة المعادن النادرة في أوروبا

888

حذر صانع المغناطيسات الألماني Vacuumschmelze GmbH من أن أوروبا تواجه خطر أزمة في المعادن النادرة إذا لم تتخذ خطوات عاجلة لتقليل اعتمادها على الصين، وذلك بعد افتتاح مصنع جديد للشركة في ساوث كارولينا بالولايات المتحدة. ويعد المصنع الأميركي من أوائل المنشآت التي بدأت الإنتاج ضمن موجة مخططة من مشاريع مغناطيسات المعادن النادرة في أميركا، ويستهدف الوصول للإنتاج الكامل في الربع الأول من 2026 بطاقة 2000 طن سنويًا، مع إمكانية مضاعفة الطاقة الإنتاجية لاحقًا وصولًا إلى 12,000 طن.

وفقا لبلومبيرغ اليوم ,اشار الرئيس التنفيذي للشركة، إريك إيشين، إن الفرق بين جهود الولايات المتحدة لإعادة سلاسل التوريد إلى الداخل ونهج أوروبا الأقل إلحاحًا واضح، محذرًا من أن الشركات الأوروبية قد تفقد خبرتها التقنية لصالح الولايات المتحدة وكندا وأستراليا إذا لم تتخذ خطوات عاجلة. وأضاف: "علينا أن نفعل شيئًا؛ وإلا سنفقد خبرتنا، وعلى المدى الطويل سيكون ذلك كارثة لأوروبا".

كما تأتي تصريحات إيشين في وقت تحاول فيه ألمانيا , أكبر مستهلك أوروبي للمغناطيسات الصينية , الضغط على بكين لضمان "وصول موثوق" إلى المواد الخام الحيوية، فيما يعمل الاتحاد الأوروبي على تطوير قانون المواد الخام الحرجة لدعم سلاسل الإمداد، على الرغم من الانتقادات المتعلقة بنقص التمويل وصعوبة التوصل إلى توافق كامل لمواجهة الاعتماد على الصين.

في السياق ذاته , تأسست Vacuumschmelze منذ أكثر من قرن، وتنتج مغناطيسات المعادن النادرة لأكثر من 40 عامًا، مستخدمة رقائق مستوردة من الصين ودول أخرى لصناعة مغناطيسات حيوية للسيارات والإلكترونيات. ويشير إيشين إلى أن أوروبا بدأت تفقد جزءًا من هذه الخبرة لصالح أميركا الشمالية وأستراليا، ما يزيد المخاطر المستقبلية على الصناعة الأوروبية.

وفي خطوة موازية، أعلنت شركة ناشئة أخرى للمعادن النادرة في نورث كارولينا، Vulcan Elements Inc.، أنها ستستثمر مليار دولار من التمويل الحكومي ورأس المال الخاص لبناء منشأة وصفها حاكم الولاية بأنها ستكون أكبر مصنع مغناطيسات في العالم خارج الصين.

ووفقاً لمصادر بلومبيرغ , فقد دفعت القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، والتي استخدمها الرئيس شي جينبينغ كأداة قوية خلال حرب التجارة مع إدارة ترامب، العديد من الاقتصادات الكبرى إلى التفكير في بناء سلاسل توريد بديلة، مع استمرار التوترات التجارية رغم التوصل إلى هدنة مؤخرًا.

وتعمل الحكومة الأميركية على تمويل مصانع معالجة محلية مباشرة وتقديم دعم لمناجم في أستراليا والبرازيل لتقليل اعتمادها على الصين.

كما أوضح إيشين أن الشركات الأوروبية، باستثناء بعض المزودين لصناعات الدفاع، متأخرة في تأمين بدائل للإمدادات الصينية، مما قد يجعلها عرضة لأزمات مستقبلية في حال حدوث اضطرابات مفاجئة في السوق العالمية للمعادن النادرة.