ترامب يهاجم شبكة إيه بي سي وينفي علاقته بإبستين

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، دعوته للجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية، لإلغاء تراخيص البث لشبكة "إيه بي سي"، وذلك بعد أن سألته مراسلة للشبكة عن تعامله مع ملفات تتعلق بالخبير المالي المشين جيفري إبستين.

فبحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ، أكد ترامب خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي، على ضرورة إلغاء ترخيص قناة "إيه بي سي"، حيث عزا هذه المطالبة إلى أن أخبار الشبكة "زائفة جداً وخاطئة جدا".
ووفقاً لبلومبيرغ، تعرض الرئيس الأميركي خلال الأيام الماضية، لسلسلة من الاستفسارات المحرجة المتعلقة بعلاقته بإبستين، إذ جاء ذلك بعدما كشف مشرعون عن مراسلات إلكترونية توحي بأن جيفري إبستين، المدان بالاتجار بالجنس والذي توفي مؤخراً، كان قد أشار إلى أن ترامب كان على دراية بما يفعله.

من جانبها، رفضت إدارة ترامب في البداية الإفراج عن الملفات المتعلقة بالقضية، بل وعارضت تشريعاً في الكونغرس كان سيجبر وزارة العدل على تسليم وثائق إضافية. ومع ذلك، تراجع ترامب عن معارضته، وذلك عندما اتضح أن عدداً كافياً من الجمهوريين في مجلس النواب سيصوتون مع الديمقراطيين في هذه القضية، التي كان من المقرر التصويت عليها يوم الثلاثاء.
وفي السياق ذاته، وُجه سؤال للرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء، حول سبب عدم إصداره أمراً إدارياً مباشراً للإفراج عن الملفات، طالما أنه يدعي دعم الإفراج عنها.

في هذا الإطار، استمر ترامب في نفي علاقته بملفات إبستين، مؤكد أن ليس له أي علاقة بالراحل، موضحا أنه كان قد قام بطرده من النادي الخاص به قبل سنوات عديدة لاعتقاده أنه منحرف.

تأتي مطالبات ترامب هذه في سياق دعوات سابقة له بسحب تراخيص البث من الشبكات بسبب التغطية "غير العادلة" أو البرامج الكوميدية الناقدة.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي وكالة مستقلة، تصدر تراخيصها للمحطات الفردية ولا تملك سلطة إلغاء ترخيص شبكات كاملة.