النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وترقّب آثار العقوبات

ذكرت وكالة بلومبيرغ تراجع النفط بعدما أشارت بيانات إلى ارتفاع المخزونات الأميركية، مما خفّف من حدّة المخاوف حول تأثير العقوبات الغربية المرتقبة على روسيا.
وانخفض خام برنت نحو 64 دولارًا للبرميل بعد مكاسب يوم الثلاثاء، بينما استقر خام غرب تكساس قرب 60 دولارًا. وأفاد معهد البترول الأميركي، المموَّل من الصناعة، بزيادة قدرها 4.4 ملايين برميل في مخزونات الخام الأميركية إضافةً إلى ارتفاع في المنتجات. وإذا أكدت البيانات الرسمية التي ستصدر لاحقًا اليوم الأربعاء هذه الأرقام، فستصل المخزونات إلى أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن العقوبات الأميركية التي تستهدف المنتجين الروس «روسنفت» و«لوك أويل» تستعد لدخول حيّز التنفيذ خلال أيام، ضمن جهود لتكثيف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقبيل بدء تنفيذها، أوقف عدد من المشترين الآسيويين الرئيسيين جزءًا من عمليات الشراء، فيما تحسنت أسواق الديزل في أوروبا.
وفقد النفط زخمه هذا العام بما في ذلك ثلاثة أشهر متتالية من التراجع حتى تشرين الأول/أكتوبر وسط مخاوف من تجاوز المعروض العالمي مستوى الطلب. وقد توقّعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا في العام المقبل، مدفوعًا بزيادة الإنتاج من دول «أوبك+» ومن منتجين خارج التحالف.
وفي مؤشر على وفرة الإمدادات، وصل حجم النفط المنقول على الناقلات إلى مستوى مرتفع جديد الأسبوع الماضي، مع نحو 1.4 مليار برميل في طريقها إلى وجهات مختلفة أو في التخزين العائم، وفق «فورتكسا»، بينما يوجّه اقتراب موعد العقوبات الأميركية الأنظار إلى هذه الكميات.
وبحسب بلومبيرغ، بعد توقف مؤقت لإصدار البيانات نتيجة الإغلاق الحكومي الأميركي، يترقّب المستثمرون سلسلة من التقارير المتأخرة. ومن المقرر أن يستأنف «هيئة تداول عقود السلع الآجلة» نشر تقارير «التزامات المتعاملين» في وقت لاحق اليوم الأربعاء، على أن يصدر ما يصل إلى تقريرين أسبوعيًا حتى 23 كانون الثاني/يناير، موعد العودة إلى الجدول المعتاد.
