وريث عائلة أوبنهايمر يشكك في جاذبية الإقتصاد البريطاني للإستثمار بسبب سوء الإدارة وبطء المشاريع

قال مستثمرون جنوب إفريقيون لديهم مصالح في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا أن سوء إدارة الإقتصاد وفترات التنفيذ الطويلة للمشاريع الرئيسية تجعل المملكة المتحدة غير جذابة للإستثمار في الوقت الحالي، وفق بلومبيرغ.
ووصف جوناثان أوبنهايمر، وريث العائلة التي أسست أنغلو أمريكان ودي بيرز، التحديات في بريطانيا قائلاً أن تحويل 18 ميلًا من طريق A66 في شمال إنجلترا إلى طريق مزدوج قد يستغرق ثلاثين عامًا، وهو ما يعكس صعوبة ممارسة الأعمال هناك.
وأضاف أوبنهايمر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإستثمار والعمل الخيري Oppenheimer Generations، خلال جلسة في قمة بلومبيرغ لأعمال إفريقيا في جوهانسبرغ يوم الثلاثاء: "طالما إستغرقت المملكة المتحدة 30 عامًا لتنفيذ مشروع مدته تسعة أشهر، فهي غير قابلة للإستثمار". وتمتد مصالح العائلة التجارية إلى المملكة المتحدة وإفريقيا وآسيا.
وأيدت ماجدا ويرزيكا، الرئيسة التنفيذية لشركة الخدمات المالية Sygnia Ltd.، التي إفتتحت مكتبًا في المملكة المتحدة عام 2019، هذا الرأي ووصفت تعامل الحكومة البريطانية مع الإقتصاد بأنه "سوء إدارة"، قائلة: "بلد مخيف لا يمكن الإقتراب منه مطلقًا".
ويأتي هذا التقييم المتشائم في تناقض مع جهود رئيس الوزراء كير ستارمر لتقديم حكومته العمالية على أنها ملتزمة بالبناء والتنمية. ويشير حزب العمال إلى جذب إستثمارات بقيمة 100 مليار جنيه إسترليني، أي حوالي 132 مليار دولار من شركة BlackRock Inc. على مدى العقد المقبل، و50 مليار جنيه إسترليني من شركات أميركية أخرى.
وقد عملت الحكومة على تبسيط نظام التخطيط، ووافقت على 20 مشروعًا رئيسيًا للبنية التحتية في السنة الأولى، بما في ذلك ثلاثة مدارج مطارات جديدة، مقارنة بـ57 مشروعًا خلال خمس سنوات من حكم المحافظين حتى 2024.
كما تُجرى إصلاحات في صناديق التقاعد لتوجيه المزيد من رأس المال المحلي نحو المشاريع، وتم إنشاء صندوق الثروة الوطنية والبنك الوطني للإسكان لتسهيل استثمار الأموال الخاصة مع الدولة في الطاقة الخضراء والبنية التحتية والمنازل الجديدة.
ومع ذلك، قالت ويرزيكا أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بعد البريكست ألغى أساسًا المهارات القادمة إلى المملكة المتحدة، ومع وجود نحو ربع السكان على الرعاية الإجتماعية، أصبح بيئة الأعمال صعبة للغاية.
وأضافت: “حاول إيجاد نادل، حاول إيجاد عامل بناء الأمر شبه مستحيل إلا بالنسبة للبولنديين". وذكرت بلومبيرغ أن هذه التحديات تمثل عاملاً رئيسيًا وراء رفض المستثمرين الأجانب للفرص الإقتصادية في المملكة المتحدة.
