دواء السمنة يقود ليلي نحو نادي الشركات التريليونية

تستعد شركة إيلي ليلي للانضمام إلى نادي الشركات التريليونية، لكن ليس بسبب التكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي، بل بفضل النجاح الكبير لأدوية فقدان الوزن. وتعتمد قيمة الشركة السوقية المستقبلية على سرعتها في توسيع سوق أدوية السمنة وقدرتها على السيطرة عليه بشكل كامل.

شهدت ليلي هذا العام تقدمًا ملحوظًا، مع حصولها على تغطية Medicare وتفوقها على منافستها نوفو نورديسك المصنعة لدواء Wegovy. وقد بدأت ليلي ببيع دواء Zepbound في أواخر 2023، ومع رفع القيود على الإمدادات وظهور بيانات سريرية جديدة، تمكنت من الاستحواذ على غالبية وصفات أدوية السمنة الجديدة، ما يمثل تحولًا كبيرًا في السوق بحسب وول ستريت جورنال.

توضح تقييمات السوق الفجوة المتسعة بين الشركات: في مارس 2024، كانت نوفو نورديسك بقيمة أكثر من 500 مليار دولار، وليلي أكثر من 700 مليار دولار، لتصل ليلي حاليًا إلى نحو 970 مليار دولار بينما تراجعت نوفو نورديسك إلى حوالي 200 مليار دولار.

بموجب اتفاق مع إدارة ترامب، وافق صانعو أدوية GLP-1 على خفض الأسعار مقابل توسيع التغطية التأمينية، ما قد يتيح وصول أدوية السمنة لحوالي 40 مليون مريض إضافي. وقد انتهت قيود الإمدادات، وتستعد الشركات الآن لإطلاق أقراص لفقدان الوزن، أسهل في التصنيع وأكثر قبولًا في السوق.

تشهد ليلي أيضًا نموًا كبيرًا في الأسواق الدولية؛ ففي الربع الثالث، ارتفعت إيرادات Mounjaro خارج الولايات المتحدة إلى 2.97 مليار دولار مقارنة بـ728 مليون دولار قبل عام. حوالي 75% من المبيعات كانت مدفوعة نقدًا من مرضى السمنة، ما يوضح قوة الطلب. ومع توسع التغطية التأمينية وفتح أسواق جديدة، قد تكون الفرصة العالمية لأدوية GLP-1 العملاق القادم في قصة نجاح ليلي بحسب وول ستريت جورنال.

إذا تجاوزت ليلي قريبًا حاجز التريليون دولار، فستتصاعد النقاشات حول تقييم السهم الذي يتم تداوله حاليًا عند 34 ضعف الأرباح المستقبلية، أعلى من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Nvidia وMicrosoft، وأعلى بكثير من متوسط شركات الأدوية الذي يبلغ نحو 16 ضعف الأرباح. ومع مراجعة المحللين لتوقعات الأرباح بشكل مستمر، قد يقل هذا الفارق بمرور الوقت.