Contact Us
Ektisadi.com
صحة وغذاء

تراجع 13% في دعم الجمهوريين للقاحات الأطفال يهدّد بموجات حصبة جديدة

freepik__the-style-is-candid-image-photography-with-natural__163

أظهر تقرير جديد أن الدعم الجمهوري للقاحات الطفولة الأساسية، مثل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، يشهد تراجعاً لافتاً، رغم أن اللقاحات ما تزال تحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين عموماً، وفق ما نقلته بلومبيرغ اليوم الثلاثاء استناداً إلى بيانات مركز بيو للأبحاث.

وبحسب استطلاع تشرين الأول/أكتوبر، قال 78% فقط من الجمهوريين إن فوائد لقاح MMR تفوق مخاطره، مقارنةً بـ 91% في عام 2016. وفي المقابل، ما يزال الديمقراطيون يدعمون هذا اللقاح بأغلبية ساحقة، حيث يرى 92% منهم أن فوائده أكبر من مخاطره.

الدراسة تشير أيضاً إلى أن الجمهوريين أقل ميلاً للقول إن اللقاحات فعّالة جداً، أو أنها خضعت لاختبارات كافية، أو أن جدول لقاحات الطفولة آمن. هذا التراجع في الثقة ساهم في دفع البلاد نحو نظرة أكثر سلبية تجاه التحصين مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمن.

ورغم أن الغالبية العظمى من الأميركيين ما تزال تدعم معظم اللقاحات، إلا أن الشكوك المتزايدة حول جدوى أخذها بدأت تؤثر فعلياً في الصحة العامة. فبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تحتاج أي منطقة إلى معدل تطعيم يبلغ 95% على الأقل لمنع انتشار الحصبة. لكن 93% فقط من أطفال رياض الأطفال في 2024 تلقّوا الجرعات الكاملة من MMR، ما ساهم في أكبر تفشٍ للحصبة في الولايات المتحدة منذ 30 عاماً.

وفي مطلع الشهر الجاري، فقدت كندا وضعها كدولة ألغت الحصبة بعد تفشٍ استمر لعام كامل، رغم أنها قضت على المرض عام 1998. وقد تواجه الولايات المتحدة المصير نفسه في كانون الثاني/يناير، إذا تبيّن أن التفشي الذي بدأ في تكساس مطلع العام لم يتوقف.

الانقسام السياسي

تزايدت مقاومة الجمهوريين للقاحات خلال جائحة كوفيد-19، حين أصبحت “الحرية الفردية” في أخذ اللقاحات موضوعاً سياسياً بارزاً، مع رفض الكثيرين من الحزب الجمهوري الدعوات إلى فرض اللقاحات من قبل مسؤولي الصحة العامة.

وفي استطلاع آخر أصدره مركز بيو اليوم أيضاً، ظهر استمرار الانقسام الحزبي في الإقبال على أحدث لقاح لكوفيد-19؛ إذ قال 16% فقط من الجمهوريين إنهم أخذوا أو يرغبون في أخذ الجرعة المعززة، مقابل 64% من الديمقراطيين الذين عبروا عن رغبة مماثلة.