Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

150 ألف برميل يومياً… مصفاة جديدة تعزّز مستقبل التكرير في حمص

freepik__candid-i-with-natural-textures-and-highly-realisti__82466

أكد المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص، المهندس خالد محمد علي، أن المصفاة مستمرة في عملها، ولن يتم إيقافها قبل الانتهاء بشكل كامل من تنفيذ المصفاة الجديدة في منطقة الفرقلس ووضعها في الخدمة، وذلك وفق ما أوضح في تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا.

وأشار علي إلى أن تجهيز المصفاة الجديدة يحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات، بطاقة تصميمية تُقدّر بنحو 150 ألف برميل يومياً، إلى جانب إنشاء مجمع للمواد البتروكيماوية في المنطقة نفسها. وبيّن أن إنشاء المصفاة الجديدة يُعد خياراً ذا جدوى اقتصادية كبيرة، كونه يواكب التطور العالمي في تقنيات التكرير ويوفّر قدرة تشغيلية مستدامة وفعالة لفترات طويلة.

وأوضح علي أن المصفاة الحالية تضم أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، إضافة إلى مشروع تحسين مادة النفتا لإنتاج بنزين عالي الأوكتان يلبّي احتياجات السوق المحلية. ولفت إلى أن بعض الوحدات تعمل حالياً، بينما تستكمل أعمال الصيانة والتجهيز في وحدتين إضافيتين تمهيداً للإقلاع، ما سيرفع الطاقة التشغيلية للمصفاة إلى نحو 60–70 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية. وأضاف أن المصفاة الحالية تعاني من التهالك نتيجة استهلاكها للعمر الخدمي، مشيراً إلى وجود دراسات سابقة لنقل المصفاة وبناء أخرى جديدة بموجب قرار صادر عن وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.

من جانبه، أوضح مدير الإنتاج في الشركة، فراس علي، أن وحدات التقطير الجوي متوقفة حالياً باستثناء الوحدة 22 التي استُكملت أعمال صيانتها مؤخراً وتم تشغيلها بنجاح. وأضاف أن الوحدة 10، وهي وحدة تقطير جوي تخضع للصيانة حالياً، أوشكت على الجهوزية لتعود إلى العمل خلال يومين، فيما شارفت الوحدة 21 على إنهاء أعمال الصيانة اللازمة استعداداً لإعادة تشغيلها.

وبيّن مدير الإنتاج أن أبرز التحديات التي تواجه المصفاة يتمثل في نقص قطع الغيار، ما تسبب سابقاً في خروج بعض الوحدات من الخدمة بشكل متكرر، مؤكداً أن كوادر المصفاة نجحت في تجاوز هذه الصعوبات بالاعتماد على الإمكانات والخبرات المتوفرة. وشدد على أن استمرار نقص قطع الغيار يبقى من العوامل التي قد تؤثر على الاستقرار التشغيلي إن لم تتم معالجته، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً على توريد مجموعة من القطع الأساسية لتحقيق استقرار أكبر في التشغيل.

يُذكر أن الشركة العامة لمصفاة حمص، التي تأسست عام 1959، تُعد من أقدم المنشآت النفطية في سوريا، وقد تراجعت كفاءتها مع مرور السنوات. وكان الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي، قد أعلن خلال معرض "سير بترو 7" الأسبوع الماضي أن العمل جارٍ على إنشاء مصفاة جديدة تبعد 51 كيلومتراً عن مدينة حمص.