تحذير صيني للطلاب وسط توتر متصاعد مع اليابان في البحر

أصدرت الصين تحذيراً للطلاب الذين يخططون للدراسة في اليابان من ارتفاع المخاطر على المواطنين الصينيين في البلاد، في ظل استمرار النزاع الدبلوماسي الذي أثارته تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن تايوان، والذي لم تظهر أي بوادر لتخفيف التوتر بين البلدين.

وأفادت شبكة التلفزيون الحكومية الصينية، نقلاً عن وزارة التعليم، بأن الطلاب الصينيين الموجودين بالفعل في اليابان أو الذين يعتزمون الذهاب إليها يجب أن يراقبوا الوضع الأمني المحلي عن كثب، مشددة على أهمية اليقظة أثناء الإقامة أو الدراسة في البلاد.

وفقاً لمصادر بلومبيرغ , وبالنسة للتوترات البحرية والنزاع على الجزر , جاء التحذير بعد أن أبحرت أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني في المياه المتنازع عليها والتي تسيطر عليها اليابان قبل أن تغادرها. وتتنازع كل من الصين واليابان على مجموعة جزر غير مأهولة تُدار من قبل اليابان في بحر الصين الشرقي، وأصبح من الشائع ملاحظة السفن الصينية في تلك المياه، مما يعكس تصاعد التوترات البحرية بين الجارين.

كما تصاعدت التوترات منذ أن صرحت تاكايتشي الأسبوع الماضي بأن استخدام القوة العسكرية في أي صراع بشأن تايوان يمكن اعتباره "وضعاً يهدد البقاء"، وهو تصنيف يوفر مبرراً قانونياً لليابان للتدخل. ولم توضح تاكايتشي ما إذا كانت اليابان ستنشر قواتها العسكرية، لكن اعترافها بوجود خطر وجودي يمثل توجهاً أكثر وضوحاً مقارنة بالإدارات اليابانية السابقة بشأن كيفية التعامل مع أي غزو محتمل من الصين.

من جانبها، اعتبرت الصين أن تصريحات تاكايتشي تدخل في شؤونها الداخلية وطالبتها بسحب التصريح، في حين دافعت طوكيو عن موقفها الرسمي. وقال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي إن موقف بلاده يتماشى مع القانون الدولي والمحلي، مؤكداً التزام اليابان بالمبادئ القانونية في التعامل مع القضايا عبر المضيق.

ووفقاً لبلومبيرغ , سعت الحكومة اليابانية إلى تهدئة التوترات، مؤكدة أن موقفها بشأن تايوان لم يتغير، وأن الحوار المستمر مع الصين ضروري للحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية. ونقل عن أمين مجلس الوزراء الياباني مينورو كيهارا قوله إن تصرف الصين الأخير لا يتماشى مع "التوجه الأوسع الذي اتفق عليه قادة البلدين لتعزيز علاقة استراتيجية مفيدة للطرفين".

ختاماً , تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وقد تعهدت باستعادة الجزيرة التي تحكم نفسها والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة بالقوة إذا لزم الأمر. من جهتها، لا تربط طوكيو علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه، لكنها تدعم حل القضايا عبر المضيق سلمياً وتعارض أي محاولة لتغيير الوضع القائم بشكل أحادي.