Contact Us
Ektisadi.com
قضاء وقانون

بعد منافسة شرسة... عماد مرتينوس نقيباً للمحامين في بيروت

16 نوفمبر 2025
نقيب المحامين في بيروت عماد مرتينوس (صفحته على فيسبوك)

نقيب المحامين في بيروت عماد مارتينوس (صفحته على فيسبوك)

فاز عماد مرتينوس، المدعوم من حزب القوات اللبنانية، بمنصب نقيب المحامين في بيروت بعد حصوله على 2436 صوتًا في الدورة الثانية من الانتخابات النقابية التي شهدت تنافسًا حادًا وإقبالًا مرتفعًا من المحامين.

وخاطب زملاءه قائلاً: "سأكون نقيب الشفافية والموازنة الشهرية لا السنوية والإثني عشرية، نقيب الإنجازات لا التسويات، وعهدي ان تعود نقابة المحامين ضمير الوطن وصوتا مدويا لا صوتا خافتا او صامتا".

وكانت قد إنطلقت صباح اليوم المرحلة الأولى من انتخابات نقابة المحامين في بيروت، وذلك لاختيار النقيب الجديد وثمانية أعضاء لمجلس النقابة، حيث جرت عملية الاقتراع في أجواء حماسية ملحوظة بين المحامين المشاركين.
وقد استُهلّت بدقيقة صمت عن روح النقيب الأسبق ميشال خطار، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية والنقابية، كما شهدت مراكز الاقتراع إقبالًا كثيفًا من المحامين الذين حرصوا على ممارسة حقهم الديمقراطي.
في هذا الإطار، عبّر العديد منهم عن أهمية هذه الانتخابات في تحديد مسار النقابة، إضافة إلى دورها المستقبلي في الملفات الحقوقية والمهنية، مؤكدين أن النتائج المنتظرة ستعكس توجه الجسم النقابي وتطلعاته.

في سياق متصل، دعا نقيب المحامين فادي مصري بعد إعلان إقفال صناديق الاقتراع في الدورة الأولى، المرشحين إلى التوجه نحو المنصة للاطلاع على نتائج الفرز الإلكتروني، التي أظهرت تجاوز عدد المقترعين عند الإقفال 4700 ناخب.


وبعد فرز الأصوات في الدورة الأولى، جاءت النتائج الأولية لتوضح أن عماد مرتينوس قد نال 3010 أصوات، بينما حصل إيلي بازرلي على 2778 صوتًا، أما بالنسبة إلى باقي المرشحين، فقد نال مروان جبر 2559 صوتًا، موريس الجميل 1966 صوتًا، نديم حماده 1852 صوتًا، إيلي الحشاش 1798 صوتًا، جورج يزبك 1784 صوتًا، ووجيه مسعد 1755 صوتًا.
عقب ذلك، أعلن وجيه مسعد انسحابه الرسمي، ليتقلص عدد المتنافسين على منصب النقيب في الدورة الثانية إلى عماد مرتينوس، وإيلي بازرلي.

من جانبه، قدّم المحامي أحمد برجاوي، مسؤول تجمع المحامين في حزب الله، لموقع العهد الإخباري، قراءة واضحة لمجريات الانتخابات، إضافة إلى الرسائل الوطنية والسياسية التي يحملها التجمع في هذا الاستحقاق، واصفا أجواء الانتخابات الحالية بأنها عرس ديمقراطي، موضحًا أن كل مرشح يسعى للتعبير عن رأيه وبرنامجه الانتخابي، ومشيرًا إلى أن المنافسة قوية جدًا بين المرشحين المختلفين، حيث يمتلك كل منهم قاعدة دعم واضحة وحصته من التأييد داخل النقابة.
وقد لفت برجاوي، إلى أن الخطاب الانتخابي هذا العام سيسعى إلى التركيز على القضايا الوطنية والطائفية، وهو ما برز في برامج المرشحين وخطاباتهم، خصوصًا في ما يتعلق بتمثيل الطوائف المختلفة داخل المجلس النقابي.

وفيما يخص غياب تمثيل الطائفة الشيعية داخل النقابة طوال 13 عامًا تقريبًا، أكد برجاوي، أن التجمع قد طالب بتمثيل عادل على مدى السنتين الماضيتين، مصرحا بأنهم رافقوا هذا الملف مع الأحزاب وكبار المحامين، حيث أكدوا على ضرورة احترام الميثاقية التي تفرض تمثيل جميع العائلات الروحية في النقابة.
وفي هذا الإطار، ربط المحامي برجاوي دعم تجمع المحامين في حزب الله للمرشح إيلي بازرلي بمنصب النقيب بحضور قضايا الجنوب بشكل مكثف ضمن الأجندات الانتخابية للمرشحين، مشيرا إلى أن هذا الحضور يأتي استجابةً لاستمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي اللبنانية.

من جانبهم، أظهر المرشحون تركيزًا كبيرًا على أهمية الدفاع عن السيادة اللبنانية، إضافة إلى التصدي للانتهاكات التي تعيق عودة السكان إلى قراهم.
وفي هذا الجانب، أكد برجاوي أن هذه النقاط قد شكلت محور الخطاب النقابي والحقوقي للمرشحين، مشيرًا إلى أن وعدهم بتمثيل وازن للجنوب في النقابة، يعكس التزامهم بحماية الحقوق الوطنية والإنسانية للمواطنين.

وعن الرسالة التي يود تجمع المحامين في حزب الله إيصالها للناخبين، صرح برجاوي بأن تركيزهم ينصب على الميثاقية الوطنية، وعلى اختيار مرشحين وطنيين قادرين على العمل لمصلحة الجميع، من دون التحيز لطائفة أو حزب على حساب الآخرين، مضيفا أنه يجب على كل مرشح أن يحمل برنامجًا انتخابيًا وهمًا وطنيًا حقيقيًا، وأن تكون الأولوية للمصلحة العامة للمحامين وللوطن.
وفي ختام حديثه، أوضح برجاوي أن تجمع المحامين في حزب الله يهدف إلى المساهمة في تشكيل المجلس الجديد للنقابة، بما يضمن تحقيق التوازن بين التمثيل الطائفي، والبرنامج الوطني، كما يعزز الديمقراطية داخل هذه المؤسسة النقابية العريقة والأكثر أهمية في لبنان، مرجحا أن نتائج الانتخابات ستكون مؤشرًا على حجم التحالفات، والدعم الشعبي للمرشحين، إذ أنها ستمهد الطريق لمرحلة جديدة من التمثيل العادل والفعّال للمحامين من مختلف الانتماءات والطوائف.