Contact Us
Ektisadi.com
بزنس

من التسويق إلى إدارة المشاريع… الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الشركات الصغيرة

.

تبنّت الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة أدوات الذكاء الإصطناعي التوليدي بوتيرة متسارعة، في محاولة لخفض التكاليف وتحسين الإنتاجية، بحسب تقرير لـ“وول ستريت جورنال”. وتشير بيانات غرفة التجارة الأميركية إلى أن 58% من 3,800 شركة صغيرة تستخدم اليوم هذه التقنيات، إرتفاعًا من 40% العام الماضي.

ويعتمد أصحاب الأعمال على الذكاء الإصطناعي لأداء مهام كانت تتطلب توظيفًا إضافيًا، بما في ذلك إدارة الجداول، الردّ على العملاء، تحليل البيانات، وإعداد المواد التسويقية. وقال مايك سلفاتوري، مالك Heritage Hospitality Group في شيكاغو، أنه بات يجري تحليلات تكاليف السلع كل ثلاثة أسابيع بإستخدام ChatGPT، بعدما كان يفعل ذلك مرة أو مرتين سنويًا، مشيرًا إلى أنه لم يستبدل موظفيْن تركا العمل هذا العام.

وفي سان فرانسيسكو، يستخدم Story of Ramen الذكاء الإصطناعي للرد على إستفسارات العملاء على مدار الساعة، بعد أشهر من اختبار الأدوات وضبط جودة الردود. ويقول المالك مانفيل تشان أنه بات يعدّل نحو 10% فقط من الرسائل قبل إرسالها، فيما تُرسل النسبة الباقية تلقائيًا.

كما تلجأ شركات صغيرة أخرى إلى الذكاء الإصطناعي لحلول تقنية متقدمة دون الحاجة لمتخصصين. شركة Thread Logic في مينيسوتا قالت أن الذكاء الإصطناعي كتب كودًا مكّنها من تعديل موقعها الإلكتروني رغم قيود منصة الإستضافة، وهو ما كان يتطلب توظيف مطوّر قبل سنوات قليلة، وفق ما نقلته "وول ستريت جورنال".

وتستخدم شركات بناء أدوات مثل NotebookLM لتقدير تكاليف المشاريع ورسم مخططات العمل، فيما يحوّل Modern Logic في مينيابوليس محتوى البودكاست الداخلي إلى مواد تسويقية كاملة بإستخدام الذكاء الإصطناعي، ما خفّض الحاجة لتوظيف مسوّقين أو مهندسين مبتدئين.

ويقول أصحاب الأعمال إن الذكاء الإصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في عملياتهم اليومية، مع ظهور حالات إستخدام جديدة بشكل مستمر، وفق ما أفادت "وول ستريت جورنال".