بري لنقابة المحررين: الودائع مقدسة ولا تأجيل للانتخابات النيابية

خلال لقاء رئيس مجلس النواب اللبناني وفد من نقابة المحررين (وطنية)
في موقف حاسم حول ملف الودائع، شدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي على أنّ الودائع "مقدّسة، مقدّسة، مقدّس"، مؤكّدًا أنّه لن يسمح بمرور أي قانون ينتقص من حقوق المودعين. وأوضح أنّ المجلس النيابي أنجز جميع القوانين الإصلاحية المطلوبة، ولا يزال قانون الفجوة المالية معلّقًا بانتظار أن تُحيله الحكومة، بعدما كان من المفترض إنجازه في أيلول الماضي.
وخلال إستقباله نقابة المحررين برئاسة جوزاف القصيفي، جزم رئيس المجلس النيابي بالقول الانتخابات ستجري في موعدها ولا تأجيل ولا تمديد، تابع الرئيس نبيه بري : لقد حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي لا أدري لماذا الحكومة ألفت لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما ؟. ورمت هذه الكرة على المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة ، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد.
أما فيما يخص الأوضاع الميدانية في الجنوب، قال الرئيس بري أن لبنان نفذ كل ما يتوجب عليه حيال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، حيث انتشر الجيش اللبناني بأكثر من 9000 جندي وضابط ويقوم بكامل واجباته في هذه المنطقة لكن أين ومتى التزمت إسرائيل ببند واحد من هذا الاتفاق ، هذه هي الطبيعة العدوانية الإسرائيلية، لكن ما ليس مفهوما ولا مبررا على الإطلاق أن لا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به إسرائيل وما تضمره للبنان واللبنانيين. وأضاف: أعطوني وحدة عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت .
وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان أجاب الرئيس بري: لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائما كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الايام.
وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق .
بدوره استهلّ نقيب المحرّرين جوزاف القصيفي اللقاء بكلمة أكد فيها أن المسؤولية ليست رفاهية، بل التزام لا ينهض به إلا المتمرسون في الشأن العام والعالمون بعمق أزمات وطنهم ومواطنيهم. وقال إن من يتحمّلون المسؤولية هم الأكثر معاناة وكفاحًا. وأضاف: "نزوركم اليوم ولبنان يواجه ما يبدو لكثيرين أنه يغرق. يواجه الاعتداء الإسرائيلي، والحصار المالي، وإملاءات الخارج، والفقر المتصاعد، وفتنة ينفخ فيها من خلت نفوسهم من الرحمة. صراعات داخلية بين القوى السياسية حول كل تفصيل، حتى بات الاتفاق الوحيد هو على الخلاف".
وتابع القصيفي مخاطبًا الرئيس برّي: لا نحسدكم على الواقع الراهن الذي تتصدّون لتداعياته بصبرٍ جميل، متحمّلين الانتقادات وصامتين أمام الحملات التي تطالكم بكل أنواع السهام. وكما يُقال، لا يُرمى إلا الشجر المثمر، لأنها مليئة بالعطاء. وهذا ما يجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة طمعًا بإجابات ينتظرها اللبنانيون منكم، ليس فقط لأنكم على رأس السلطة التشريعية، بل لأنكم السياسي المخضرم القادر على الإمساك بالعصا من منتصفها، رغم كثرة الاستهداف، ولأنكم تدركون خفايا الأمور وتمتلكون سعة الاطلاع والقدرة على التحليل السليم واجتراح الحلول الممكنة لأعقد القضايا.
وأضاف: دولة الرئيس، الناس في لبنان يرون فيكم ‘جهينة’، وقيل قديمًا: لدى جهينة الخبر اليقين. لذلك يسألون: هل نحن أمام نُذر حرب وشيكة كما يُشاع؟ هل ستُجرى الانتخابات النيابية في موعدها، وعلى أي قانون؟ هل ضاعت ودائع اللبنانيين؟ وإن كان الجواب لا، فكيف ستُستعاد في ظل الغموض المحيط بمواقف مصرف لبنان والسلطات المالية؟ ومتى تضع هذه المحنة أوزارها ليعود لبنان إلى صفائه وسلامه؟
وختم بالقول: "نشكركم على استقبالكم واهتمامكم الدائم بكل ما نراجِعكم به مما يتصل بنقابة محرري الصحافة اللبنانية وبالزميلات والزملاء الصحافيين والإعلاميين".
