الصحة توسع بروتوكولات العلاج الكيميائي بنسبة 400% في الجنوب

وزير الصحو ركان ناصر الدين(الوكالة الوطنية للإعلام)
شدد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين على أن الجنوب اللبناني يستحق كل اهتمام الدولة من خلال برامج التنمية وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن مجلس الوزراء أقر مؤخرًا عدة نقاط استراتيجية لآلية إعادة الإعمار تمهيدًا لعودة الأهالي إلى قراهم بعد سنوات من النزوح والأزمات، مع التأكيد على عدم ترك الجنوب والبقاع وضاحية بيروت بدون فسحة أمل.
وجاءت تصريحات الوزير خلال رعايته حفل افتتاح قسم الدم والأورام مركز العلاج الكيميائي في مستشفى حيرام بمدينة صور، في حضور النائبين علي خريس وحسن عزالدين، ممثل النائبة عناية عز الدين نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين، الوزير السابق محمد داوود، قائمقام صور محمد جفال، ممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله"، فاعليات طبية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية، إدارة وأطباء المستشفى، وجمهور واسع من الحضور.
وبعد النشيد الوطني، ألقى رئيس مجلس إدارة مستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي كلمة رحب فيها بالوزير والحضور، مؤكدًا حجم التحديات التي تواجه إدارة القطاع الصحي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ومشيرًا إلى أن كل خطوة تقوم بها الوزارة تنطوي على روح المسؤولية والإصرار على الإصلاح، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية التي ترى في الصحة حقًا وليس امتيازًا، وترتكز على الإنسان محورًا للسياسات الصحية.
وأشار عيديبي إلى أن افتتاح القسم يمثل بداية مسار جديد لتخفيف معاناة المرضى، وتحسين نوعية حياتهم، وتقريب العلاج من أماكن سكنهم، مع التأكيد على التزام مستشفى حيرام بتحقيق نموذج في الجودة والرحمة من خلال قسم العلاج الكيميائي، وجعل المستشفى بيتًا للشفاء والإنسانية لكل من يقصده.
وفي كلمته، أبرز وزير الصحة العامة أهمية دور مستشفى حيرام في تقديم الخدمات الصحية خصوصًا خلال السنوات الصعبة، مؤكدًا أن افتتاح قسم العلاج الكيميائي يتماشى مع الاستراتيجية الصحية لوزارة الصحة لدعم المرضى الأكثر حاجة، خاصة مرضى السرطان. وأوضح أن الوزارة وسعت البروتوكولات العلاجية بنسبة تفوق 400%، مع توفير 56% أدوية إضافية لتغطية احتياجات المرضى، مؤكدًا على ضرورة وجود مراكز متقدمة تدعم هذه المستشفيات، وتطوير البروتوكولات لتشمل جميع المرضى دون استثناء، مع رفع السقف المادي وتطبيق إجراءات صارمة على المخالفين.
وأضاف ناصر الدين أن الهدف هو تحقيق تكامل بين المستشفيات والوزارة، وهو ما يستحقه أهل الجنوب الذين ضحوا وقدّموا، مؤكدًا على اعتماد خطوات استراتيجية في مجلس الوزراء لإعادة إعمار المناطق المتضررة، بما يسمح بعودة الأهالي إلى قراهم، ويضفي فسحة أمل للجنوب والبقاع وضاحية بيروت.
وشدد الوزير على أهمية مزيد من التعاون والوفاء لتضحيات الدماء التي قدمت من أجل الوطن، داعيًا إلى تفعيل ما وصفه بـ"الخدمة الأسمى" وهي خدمة الناس، كما قال الإمام موسى الصدر.
واختتمت الزيارة بجولة الوزير والحضور في أقسام المركز الجديد، وتسلم وزير الصحة درعًا تقديرية من رئيس مجلس إدارة مستشفى حيرام الدكتور عيديبي تكريمًا لدوره في دعم القطاع الصحي.
