إثيوبيا تسجّل أول تفشٍّ لفيروس "ماربورغ" وتبدأ جهود الاحتواء العاجلة بدعم دولي

أكدت إثيوبيا تسجيل أول تفشٍّ لمرض فيروس ماربورغ، وذلك بعد إرسال عينات للفحص هذا الأسبوع من مجموعة حالات يُشتبه بإصابتها بحمى نزفية فيروسية. وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان صادر مساء الجمعة، أن الفيروس المكتشف هو السلالة ذاتها التي ظهرت في تفشيات سابقة بدول أخرى في شرق إفريقيا. وقد تم الإبلاغ عن تسع حالات حتى الآن، من بينها عاملون في القطاع الصحي، في المنطقة الجنوبية من إثيوبيا قرب حدود جنوب السودان. وذكرت منظمة الصحة العالمية ومركز إفريقيا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السلطات الإثيوبية تحركت بسرعة لتحديد الفيروس وبدء جهود الاحتواء بحسب بلومبيرغ.

وكانت رواندا قد سجّلت العام الماضي أول تفشٍّ لها للمرض شديد الخطورة، وربطته بعمليات تعدين داخل كهف يقطنه نوع من خفافيش الفاكهة. وما إن ينتقل الفيروس إلى البشر حتى تصبح العدوى، التي غالبًا ما تكون شديدة ومميتة، قابلة للانتشار بين الأشخاص عبر التلامس المباشر مع سوائل الجسم أو من خلال المواد الملوّثة.

وتتضمن الأعراض الأولية للمرض ارتفاعًا كبيرًا في الحرارة وصداعًا حادًا وآلامًا عضلية، بينما يعاني كثير من المرضى من نزيف شديد خلال أسبوع من ظهور العلامات الأولى. ولا يوجد حتى الآن علاج معتمد للمرض، رغم استخدام علاجات وتجارب دوائية مختلفة في إطار الرعاية الطارئة بدافع إنساني.

وفي سياق متصل، زوّدت شركة "غيلياد ساينسز" رواندا بعقار ريمديسيفير، وهو دواء مضاد للفيروسات جرى اختباره خلال تفشي فيروس إيبولا عام 2018 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفقاً لبلومبيرغ.

وتعمل الجهات الصحية في إثيوبيا وجنوب السودان على منع انتقال العدوى عبر الحدود، في وقت تعاني فيه البنية الصحية في البلدين من ضغوط كبيرة، خصوصًا في جنوب السودان الذي أنهكته حرب أهلية مستمرة منذ سبع سنوات.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية تخصيص مبلغ 300 ألف دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، يوم الخميس، لدعم جهود الاستجابة في إثيوبيا. كما أرسلت فريقًا أوليًا من المختصين وقدّمت دفعة من الإمدادات الطبية، من بينها معدات وقاية شخصية للعاملين الصحيين وخيمة عزل. وأكدت المنظمة أن الوصول المبكر إلى العلاج الداعم، مثل تعويض السوائل عبر الفم أو الوريد، يمكن أن يسهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.