40 مليون دولار لدعم صمود اليمن في وجه التغير المناخي
أعلن وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، توفيق الشرجبي، أن مجلس إدارة صندوق التكيف مع تغير المناخ التابع للأمم المتحدة رفع مخصصاته لليمن إلى 40 مليون دولار لتعزيز الصمود المناخي في البلاد، رغم التحديات التي راكمتها الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات. وجاءت تصريحات الوزير خلال لقائه الفريق التنفيذي للصندوق على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأشار الشرجبي إلى أن القرار يعكس توسّع فرص الشراكة الدولية وثقة صناديق المناخ بقدرات اليمن، مؤكّدًا استمرار العمل على إعداد الخطة الوطنية للتكيف وإطلاق المساهمات المحددة وطنيًا الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية، فضلًا عن التزام الحكومة بدعم المجتمعات الأكثر هشاشة.
وأشاد فريق الصندوق بجهود اليمن في التخطيط المناخي رغم الظروف الاستثنائية، موضحًا أن هذه الجهود أثمرت عن إقرار أول مشروع للصندوق في اليمن في وادي تُبن بمحافظة لحج.
وكان مجلس إدارة صندوق التكيف قد اعتمد في نيسان/ أبريل الماضي تمويلًا بقيمة 9.9 مليون دولار لمشروع استراتيجي يستهدف تعزيز قدرة دلتا تُبن على التكيف مع شح المياه والفيضانات، وهي منطقة تُعد من الأكثر تضررًا من آثار التغيرات المناخية في البلاد.
وأوضح الوزير في بيان أن أكبر تهديد يواجه اليمن اليوم هو التأثير المباشر للمناخ على موارده المائية المحدودة المعرضة للجفاف، معتبرًا أن الاستثمار في العمل المناخي هو السبيل الأساسي للتعافي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من آثار الحرب.
ويصنّف البنك الدولي اليمن كواحدة من أكثر دول العالم معاناة من ندرة المياه. وتسببت الحرب بين الحكومة المدعومة سعوديًا وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بضرر كبير في البنية التحتية للمياه بما في ذلك السدود والخزانات وأنابيب المياه العذبة ما حرم ملايين اليمنيين من المياه الصالحة للشرب والزراعة.