غوغل تراهن على أندرا براديش باستثمار تاريخي بقيمة 15 مليار دولار

تعتزم شركة غوغل التابعة لمجموعة ألفابت الأميركية رفع حجم استثماراتها في ولاية أندرا براديش Andhra Pradesh إلى أكثر من 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن مشروع لإنشاء مركز بيانات متطور في مدينة فيزاجاباتنام الساحلية، في خطوة تهدف إلى وضع الولاية على خارطة التكنولوجيا العالمية وتحويلها إلى مركز رئيسي لصناعة الذكاء الاصطناعي.
وفي تصريحات خاصة قال حاكم الولاية ن. تشاندربابو نايدو بحسب ما نقلته بلومبيرغ, أن المشروع يمثل البداية فقط، وأن هناك إمكانية لمضاعفة الاستثمارات بعد انتهاء الفترة الأولية بناءً على احتياجات الشركة وتطورات السوق. وأضاف نايدو: "إنها فرصة رابحة للطرفين، بدءًا باستثمار 15 مليار دولار خلال خمس سنوات."
ووفقا لبلومبيرغ يأتي هذا الإعلان في إطار خطة أندرا براديش لبناء 5.5 جيجاوات من مراكز البيانات بالتعاون مع شركات كبرى مثل Reliance Industries Ltd، بالتوازي مع تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، بما يضمن تكامل المشروع بين البنية التحتية الرقمية والطاقة النظيفة ويخفض من تكاليف تشغيل مراكز البيانات بشكل كبير.
وأشار نايدو إلى أن هذه المراكز ستوفر تدفق بيانات أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بالأساليب التقليدية، مؤكدًا: "هذا هو عامل التغيير الذي يجعل الشركات تتجه الآن نحو أندرا براديش"، وأضاف: "الولاية في طريقها لتصبح مركزًا عالميًا لمراكز البيانات."
كما أوردت بلومبيرغ أن غوغل كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن المشروع في فيزاجاباتنام، مع ربطه بمصادر طاقة متجددة وشبكة ألياف ضوئية فائقة السرعة، فيما صرح الملياردير الهندي جوتام أداني بأن شركته AdaniConneX ستتعاون مع غوغل في تنفيذ المشروع، إلى جانب شركة Bharti Airtel، ثاني أكبر مشغل للهواتف المحمولة في الهند.
ويعتبر هذا المشروع أكبر استثمار لغوغل في الهند حتى الآن، ومن المتوقع أن يكون له أثر كبير على تطوير صناعة الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في الولاية، وفتح فرص استثمارية جديدة للشركات المحلية والدولية في مجالات الطاقة والتقنية والخدمات المصاحبة.
فيما تؤكد غوغل أن هذا المشروع ليس مجرد مركز بيانات، بل ركيزة استراتيجية لتعزيز الابتكار ودعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي على المستوى الإقليمي، وهو ما يعكس التزام الشركة طويل الأمد بالسوق الهندية ورغبتها في تعزيز موقعها القيادي في مجال التكنولوجيا عالميًا.
