Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

غولدمان ساكس : توسّع الصين في إنتاج الطاقة يمنحها أفضلية على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي

ai

ذكرت وكالة بلومبيرغ أن بنك غولدمان ساكس يرى أن التوسّع الضخم الذي تنفّذه الصين في قدرات إنتاج الكهرباء سيمنحها ميزة استراتيجية على الولايات المتحدة في سباق إنشاء مراكز البيانات التي تُعدّ العمود الفقري لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبحسب بلومبيرغ، فإن الصين دخلت منذ عامي 2021 و2022 في حملة واسعة لبناء منشآت توليد طاقة جديدة بعد سلسلة من موجات نقص الكهرباء، وشهدت البلاد أكبر برامج عالمية في تركيب الطاقة المتجددة إضافة إلى بناء محطات تعمل بالفحم ومفاعلات نووية.

وتشير تقديرات غولدمان ساكس، وفق ما نقلته بلومبيرغ، إلى أن الصين ستكون بحلول عام 2030 قادرة على امتلاك نحو 400 غيغاواط من القدرة الفائضة، وهو مستوى يعادل ثلاثة أضعاف الاحتياجات المتوقعة لمراكز البيانات في العالم، ما يوفر لها مساحة كبيرة لمواصلة التوسع من دون عوائق كبيرة. ويرى محللو غولدمان ساكس أن هذه القدرة الفائضة ستظل كافية لتلبية الطلب المتزايد من مراكز البيانات والصناعات الأخرى في السنوات المقبلة.

وأفادت بلومبيرغ أن الصين تستحوذ حاليًا على نحو ربع القدرة العالمية لمراكز البيانات، وهي نسبة مرشّحة للارتفاع بما يقرّبها من الولايات المتحدة التي تتصدر القائمة بحصة تبلغ 44%. وفي المقابل، تعاني الولايات المتحدة من تحديات متنامية بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء من مراكز البيانات، إذ باتت هذه المراكز تستهلك نحو 6% من إجمالي الطلب الكهربائي في البلاد، في وقت يشهد بناء محطات جديدة تباطؤًا واضحًا.

وبحسب تقييمات غولدمان ساكس التي نشرتها بلومبيرغ، فإن ثمانية من أصل ثلاثة عشر شبكة كهرباء إقليمية في الولايات المتحدة تعمل بالفعل عند مستويات حرجة من القدرة الفائضة أو أقل، ما يجعلها عرضة لارتفاع الأسعار أو حدوث نقص محتمل في الإمدادات. ويرى البنك أن هذا الوضع قد يشكّل قيدًا فعليًا أمام توسّع مراكز البيانات الأمريكية خلال السنوات المقبلة، خصوصًا أن هذه المرافق تتطلّب كميات هائلة من الطاقة للتشغيل والتبريد.

وأضاف محللو غولدمان ساكس، كما نقلت بلومبيرغ، أن ضعف القدرة الفائضة في الولايات المتحدة قد يتحول إلى عنق زجاجة يحدّ من نمو قطاع مراكز البيانات، في حين أن الصين تمتلك فائضًا كبيرًا في شبكتها الكهربائية، ومن المتوقع أن يتسع هذا الفائض أكثر خلال العقد القادم. ويخلص التقرير إلى أن هذه المعادلة قد تمنح الصين تفوّقًا مهمًا في سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا.