ارتفاع اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته منذ سنوات وسط مخاوف على الصادرات

ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته منذ سنوات مقابل أبرز عملات شركائه التجاريين، في مؤشر على المخاطر التي قد تواجه الصادرات، بعد انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة بأكثر من 25% في تشرين الأول/ أكتوبر ، في حين ارتفعت الشحنات إلى باقي الدول بنسبة 3.1%.

وجاء صعود اليوان بعد أن سمح بنك الشعب الصيني للعملة بالارتفاع بشكل معتدل مقابل الدولار مع تحسن الأسهم المحلية واستمرار المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. كما ساهم صعود الدولار في تعزيز قوة اليوان مقابل عملات أخرى مثل الين الياباني والوون الكوري الجنوبي.

وصعد اليوان إلى أقوى مستوياته خلال أكثر من عام مقابل الين، وارتفع إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 15 عامًا مقابل عملات فيتنام وكوريا الجنوبية، وفق بيانات بلومبرغ، ما يشير إلى أن القوة المفرطة للعملة قد تؤثر على الصادرات الحيوية للاقتصاد الصيني.

وساهمت عدة عوامل في صعود اليوان، منها ضعف الين بسبب التغيرات السياسية في اليابان وتوقعات عدم رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة، وضغوط الوون الكوري نتيجة تدفقات الأسهم الخارجية وزيادة الاستثمارات في الخارج، بالإضافة إلى تراجع قيمة العملة المدارة في فيتنام لتقليل تأثير الرسوم الأمريكية على الصادرات.

تشير المؤشرات إلى أن صادرات الصين، التي كانت مقاومة هذا العام رغم التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تواجه صعوبة في دعم الاقتصاد الذي يعاني من تباطؤ القطاع العقاري وضعف الاستهلاك. ومع ذلك، ساعد ضعف العملة وانخفاض التضخم في السنوات الأخيرة على الحفاظ على تنافسية الصادرات الصينية.

ويستمر بنك الشعب الصيني في اتباع سياسة استقرار اليوان دون استهداف مستويات محددة، ما يسهم في تسهيل التسويات التجارية بالعملة الصينية دوليًا.