Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

شركة AI صينية تحصل على رقاقات إنفيديا المتقدمة رغم القيود الأميركية

IMG_9160

على الرغم من إعلان الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أنه لا يريد أن تبيع شركة إنفيديا رقاقاتها الأكثر تقدماً للذكاء الاصطناعي للصين، كشف تحقيق وول ستريت جورنال كيف وصلت هذه الرقائق إلى شركة صينية من خلال سلسلة صفقات عبر عدة دول، بما في ذلك إندونيسيا.

داخل مبنى طويل بلا نوافذ في العاصمة الإندونيسية، يوجد حوالي 2,300 من هذه الرقاقات جاهزة للعمل لصالح شركة AI صينية، بحسب تقرير وول ستريت جورنال. وأوضح التحقيق كيف تم ترتيب الصفقات عبر شركات متعددة، بما في ذلك شركة تابعة لشركة صينية مدرجة على القائمة السوداء التجارية الأميركية.

رغم القواعد الأميركية التي تهدف لمنع الصين من الوصول إلى أبرز الرقاقات في صناعة التكنولوجيا، لا يوجد دليل على أن هذه الصفقات انتهكت القانون الأميركي. وقال مسؤولون سابقون وحاليون في الأمن القومي الأميركي إن واشنطن يجب أن تراجع صفقات مشابهة، بينما تجادل إنفيديا وشركات أخرى بضرورة تخفيف القيود، معتبرين أن انتشار التكنولوجيا الأميركية في العالم يدعم الابتكار الأميركي.

الأمر يأتي في وقت يتنافس فيه الأميركيون والصينيون على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يوفر مزايا اقتصادية وعسكرية.

وبحسب وول ستريت، تمتاز الولايات المتحدة بوجود الشركة الرائدة عالمياً في رقاقات AI، وهي إنفيديا ومقرها كاليفورنيا. منذ عام 2022، مُنعت الصين من شراء أكثر الرقاقات تقدماً بسبب المخاوف الأمنية الوطنية الأميركية.

تبيع Nvidia العديد من الرقاقات لشركاء يقومون ببناء خوادم للحوسبة الذكية، من بينهم شركة Aivres في وادي السيليكون، والتي تملك جزءاً منها شركة صينية تدعى Inspur. في 2023، أدرجت الحكومة الأميركية Inspur على القائمة السوداء التجارية للأمن القومي، مما يمنع Nvidia من التعامل مباشرة معها، لكن القواعد لا تشمل الشركات التابعة الأميركية مثل Aivres، التي لها علاقات وثيقة مع Nvidia.

بحسب مصادر مطلعة، بدأت Aivres في منتصف 2024 بالتفاوض مع قسم الحوسبة السحابية لشركة Indosat Ooredoo Hutchison، المزود الإندونيسي للاتصالات، لبيع 32 رف خوادم GB200 بسعر حوالي 100 مليون دولار، يحتوي كل رف على 72 من رقاقات Blackwell المتقدمة. وتعد Indosat مشروعاً مشتركاً بين شركة Ooredoo القطرية وCK Hutchison القريبة من هونغ كونغ.

كما ذكرت وول ستريت أن Indosat حصلت على العميل الصيني بمساعدة Aivres، وهو شركة ناشئة في شنغهاي باسم INF Tech. أسسها Qi Yuan، أستاذ ورئيس معهد AI في جامعة Fudan المرموقة، وشارك ممثلون عن Fudan في مفاوضات العقد، إلا أن INF وقعت العقد نهائياً للحصول على قدرة الحوسبة.

حتى تشرين الأول/ أكتوبر، تم تسليم الخوادم وتركيبها، وسيتم استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي على التطبيقات المالية والبحث العلمي، بما في ذلك اكتشاف الأدوية، بحسب المصادر. وأشار خبراء إلى أن الترتيب يتوافق مع ضوابط التصدير الأميركية طالما لم تُستخدم الرقاقات في دعم الاستخبارات العسكرية الصينية أو الأسلحة.

قال مؤيدو تشديد الضوابط إن هذه الترتيبات تثير القلق، إذ قد تُستغل الشركات الصينية مستقبلاً لدعم القدرات العسكرية الصينية ضمن استراتيجية الدمج المدني العسكري. وفي أيامها الأخيرة، أصدرت إدارة بايدن قاعدة كانت ستشدد القيود على بيع الرقاقات المتقدمة للدول غير الحليفة، بما في ذلك إندونيسيا، لكنها لم تُنفذ لاحقاً حسب إدارة ترامب.

لم ترد Aivres على طلبات التعليق، بينما قال متحدث باسم Nvidia إن فريق الامتثال يراجع شركاءه قبل تسليم المنتجات. وأضاف:

“ندعم رؤية إدارة ترامب لتأمين القيادة الأميركية في AI وخلق وظائف أميركية، بينما تكاليف ضوابط بايدن أرهقت المبتكرين ومنحت المنافسين الأجانب ميزة.”

وقالت متحدثة باسم وزارة التجارة الأميركية المسؤولة عن الرقابة على التصدير إنها ترفض التعليق. ويقول موقع INF الناشئ في شنغهاي إن منتجاته تركز على القطاعات المالية والصحية، وأسسها Qi، مواطن صيني أميركي حاصل على دكتوراه من MIT، وأحد أوائل علماء تعلم الآلة في شركة Alibaba الصينية. وتخطط الشركة للتوسع خارج الصين عبر التعاون مع مشغلي مراكز بيانات في سنغافورة وماليزيا وتايلاند. وأكدت INF لوول ستريت جورنال أنها لا تجري أي أبحاث للتطبيقات العسكرية وتلتزم بضوابط التصدير الأميركية.

شركة AI صينية تحصل على رقاقات إنفيديا المتقدمة رغم القيود... | Ektisadi.com | Ektisadi.com