مصرف الإسكان يطلق قروض سكنية مبتكرة لذوي الدخل المتوسط

نظّمت "رابطة الجامعيين في الشمال" ندوة حول "مصرف الإسكان والقروض السكنية" في مقرها بطرابلس، بحضور رئيس مجلس إدارة المصرف المدير العام أنطوان حبيب وعضو مجلس الإدارة توفيق ناجي ممثلاً الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية وثقافية، منها المطران يوسف سويف، العميد الركن بسام نابلسي، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، النائب السابق علي درويش، ورئيس بلدية طرابلس السابق أحمد قمر الدين، ورؤساء جمعيات وهيئات ثقافية واجتماعية.

بدأ الرئيس غسان الحسامي كلمته بالتأكيد على دور الرابطة في تعزيز الثقافة والمواطنة ونشر مفاهيم الحوار والمعرفة، مشيرًا إلى أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على أهم الحلول لمواجهة أزمة السكن عبر مشاريع متوافقة مع المعايير الاقتصادية والاجتماعية، أبرزها مشروع الإيجار التملكي بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي يستهدف ذوي الدخل المحدود والمتوسط، مع مشاركة المؤسسة العامة للإسكان والمستثمرين العقاريين.

استهل أنطوان حبيب كلمته بعرض تاريخ مصرف الإسكان منذ تأسيسه عام 1977، مبينًا أن هدف المصرف كان تثبيت المواطن اللبناني في أرضه والحد من الهجرة نحو المدن والخارج. وأوضح أن المصرف اليوم نموذج ناجح للشراكة بين القطاعين الخاص والعام، حيث يشكل القطاع الخاص 80% من رأسماله والقطاع العام 20%.

وأشار حبيب إلى أنه منذ توليه مهامه في 20 شباط/فبراير 2022، أعاد تنشيط المصرف بعد توقفه عن تقديم القروض لأسباب اقتصادية وسياسية، مؤكدًا إطلاق منصة إلكترونية لتقديم طلبات الإسكان لضمان الشفافية وتجنب التدخلات والوساطات.

وأضاف أن "الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية" كلف لجنة لإعادة إحياء قرض قيمته 50 مليون دينار كويتي (~165 مليون دولار) بعد مراجعة دقيقة للإجراءات والقواعد المصرفية، ما أسفر عن ضخ التمويل وتوزيعه على مستحقي القروض خلال أربعة أشهر فقط، مما يعكس الثقة بكفاءة إدارة المصرف.

وأشار إلى الدعم الكبير من قبل رئيس الجمهورية ورئيسي البرلمان والحكومة لتعزيز التواصل مع الصناديق العربية، مثل "صندوق قطر للتنمية" و"صندوق أبو ظبي للتنمية"، بما يسهّل تمويل القروض السكنية.

وحدد حبيب الهدف الأساسي للمصرف في خدمة ذوي الدخل المحدود والمتوسط وأصحاب الاحتياجات الخاصة، ودعم القوات المسلحة اللبنانية، مع اعتماد الدخل العائلي لتحديد الدعم، وتغطية كافة الأراضي اللبنانية ضمن سقف القروض الذي ارتفع من 50 ألف إلى 100 ألف دولار، بالتعاون مع الصندوق العربي للتنمية.

وأشار إلى تأسيس وحدة حماية الزبائن وصناديق شكاوى في كافة الفروع لتسهيل وصول المواطنين إلى الدعم بسرعة وشفافية، داعيًا الحكومة إلى تبني خطة إسكانية متكاملة ودعم تشريعي ومالي يضمن الحق في السكن لكل اللبنانيين، مع التأكيد على اعتماد برنامج الإيجار التملكي وتقديم منح وإعفاءات ضريبية للمستفيدين وفق مشروع قانون مقدم من وزير المالية.

من جهته، عرض عضو مجلس الإدارة توفيق ناجي أنواع القروض المتاحة:

• قرض الشراء: يصل إلى 100 ألف دولار، فترة القرض 20 سنة، فائدة 6%، يشمل تأمين حياة وعقاري.

• قرض الترميم: يصل إلى 50 ألف دولار، مدة 10 سنوات، فائدة 6%، يشمل تركيب نظام طاقة شمسية ومعالجة مياه الصرف الصحي.

• قرض البناء: يصل إلى 100 ألف دولار، مدة 18 سنة، فائدة 6%، نفس الشروط أعلاه.

• قرض الترميم بالليرة اللبنانية: يصل إلى 2 مليار ليرة، مدة 10 سنوات، فائدة 7%، يشمل الطاقة الشمسية ومعالجة مياه الصرف.

وأكد ناجي أن جميع تفاصيل القروض متاحة على المنصة الإلكترونية للمصرف، ويمكن للمواطنين تقديم طلباتهم مباشرة عند استيفاء الشروط. اختتمت الندوة بنقاش موسع مع الحضور حول الحلول الإسكانية المقترحة.