Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

توقعات ببلوغ ذروة إعادة هيكلة الديون في أوروبا عام 2026

 تباطؤ الاقتصاد

ذكرت بلومبيرغ يوم الخميس أن المصرفيين في أوروبا يتوقعون تصاعد نشاط إعادة هيكلة الديون خلال الأشهر الستة المقبلة، مع ازدياد الضغوط على الشركات نتيجة تباطؤ المبيعات وضعف الاقتصاد وارتفاع تكاليف الطاقة والمواد، وذلك استنادًا إلى استطلاع أجرته شركة EY-Parthenon.

وبحسب بلومبيرغ، أظهر الاستطلاع أن نحو نصف المتخصصين في إعادة الهيكلة لدى الشركة الاستشارية يتوقعون أن تبلغ عمليات إعادة هيكلة الشركات ذروتها في النصف الأول من عام 2026، في تحول واضح عن تقرير الشركة في آذار/مارس الماضي، الذي رجّح أغلبية المصرفيين فيه أن يصل النشاط إلى ذروته قبل نهاية عام 2025.

وأوضحت بلومبيرغ أن تأخر موعد الذروة يعكس تأجيل توقعات التعافي الاقتصادي في المنطقة، في وقت أصبحت فيه المصارف وشركات الائتمان الخاصة أكثر انتقائية في منح التمويل. وقال الشريك في قسم التحول والاستراتيجيات لإعادة الهيكلة في EY-Parthenon، هنري بيتش، إن بعض الشركات المتعثرة ربما تجنبت إعادة هيكلة ديونها هذا العام بفضل وفرة السيولة، لكنه أضاف أن "الأموال أصبحت أكثر انتقائية، وستكون الكلفة أعلى للمقترضين ذوي التصنيف المنخفض".

وأشار استطلاع EY-Parthenon الذي نقلته بلومبيرغ إلى أن قطاعات السيارات والتصنيع ستكون الأكثر عرضة لعمليات إعادة الهيكلة في النصف الثاني من عام 2025، تليها قطاعات البناء ومواد التشييد التي شهدت مؤخرًا بعض الاستقرار النسبي.

وأضافت بلومبيرغ أن شركات السيارات تعد من بين الأكثر هشاشة بسبب ارتفاع تكاليفها وهوامش أرباحها الضيقة، بينما فاقم تراجع الطلب والتوترات التجارية من أزمتها هذا العام. ومن بين الأمثلة على ذلك، حصلت شركة Webasto الألمانية الشهر الماضي على موافقة بالإجماع على صفقة لإعادة الهيكلة تضمنت قروضًا إضافية بقيمة 200 مليون يورو (231 مليون دولار) وتمديد خطوط ائتمان بقيمة 1.2 مليار يورو حتى نهاية عام 2028.

وقال الشريك الآخر في EY-Parthenon، بن تراسك، إن المنافسة المتزايدة من الصين وضعف الطلب المحلي وضغوط الرسوم الجمركية شكّلت "خليطًا صعبًا للغاية" أمام قطاعات مثل السيارات والصلب والإلكترونيات.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن شركة EY-Parthenon أجرت استطلاعها في أيلول/سبتمبر الماضي بمشاركة 191 خبيرًا في إعادة الهيكلة من مختلف أنحاء أوروبا.