عون لنقابة المحرّرين: لبنان لم يتلق ردًا إسرائيليًا بعد على مبادرة التفاوض واستقرار سوريا ضروري

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن “لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على خيار التفاوض الذي كان قد طرحه لتحرير الأرض”، مضيفًا أن “منطق القوة لم يعد ينفع وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق”. وأوضح: “إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، والحرب قادتنا إلى الويلات وهناك موجة من التسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟”.
طمأن الرئيس عون إلى أن “الكلام عن تلزيم لبنان إلى سوريا غير مبرر ولا داع له”، مشيرًا إلى أن “استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان”. وأكد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، واصفًا الدعوة إلى حوار وطني قبل الانتخابات بـ”حوار طرشان”، مؤكدًا أن “على مجلس النواب القيام بدوره في هذا الإطار”.
جاءت هذه المواقف خلال استقباله ظهر اليوم، الثلاثاء 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، في قصر بعبدا وفد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، الذي أشاد بجهود الرئيس عون في مواجهة تحديات لبنان منذ أيام قيادته للجيش وحتى رئاسته للجمهورية، مؤكدًا التزامه بـ”رسم خطوط مستقبلية للوطن بمداد التفاؤل”.
وأشار الرئيس عون إلى أن “الأمل لا يزال موجودًا وبقوة، وهناك مؤشرات إيجابية عديدة منذ آخر شباط/ فبراير عقب تشكيل الحكومة وحتى اليوم، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً”. وأضاف أن “هناك من يسيئون إلى لبنان ويعارضون قيام الدولة لأن قيامها يعني نهاية دورهم، لكنني أظل متفائلاً رغم كل الصعاب”.
وفيما يخص قدرات لبنان على الضغط لتحرير أراضيه، قال الرئيس عون: “الموضوع لا يتعلق بالضغط بل بمصلحة لبنان. الحرب لم تعد تحقق النتائج، والتجارب السابقة تؤكد أن الدبلوماسية تبقى الحل الأمثل”. وأوضح أن لبنان لم يتلق بعد ردًا على طرح التفاوض، مشددًا على أن النقطة الأساسية هي: “هل نحن قادرون على الدخول في حرب؟ وهل لغة الحرب تحل المشكلة؟”.
وأكد الرئيس عون أن “$230 مليون دولار تم تخصيصها للمرة الأولى للقوى العسكرية والأمنية اللبنانية من قبل واشنطن”، مشيرًا إلى أن الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه ويحظى بالإشادة داخليًا وخارجيًا. وأضاف أن لبنان لم يتسلم رسميًا أي موقف أميركي واضح بشأن التفاوض، وأنه في انتظار وصول السفير الأميركي الجديد الذي قد يحمل جوابًا إسرائيليًا، مشيرًا إلى أن لجنة “الميكانيزم” موجودة وتضم كل الأطراف المعنية.
طمأن الرئيس عون المودعين بأن “حقوقهم خط أحمر”، مؤكدًا أن غالبية المودعين لا يملكون ودائع تفوق 100 ألف دولار، وقد تم دفع نحو 4 مليارات دولار وفق تعاميم مصرف لبنان، مضيفًا أن الحقوق محفوظة ولن يتم التفريط بها. وختم بالتأكيد على “أهمية الإعلام ودوره الكبير”، معربًا عن أسفه لـ”تشويه الواقع عن قصد أو عن غير قصد، مما يؤثر على صورة الإعلام ويصل أحيانًا إلى الإساءة الشخصية”.
