سلام يؤكد: لا Haircut على ودائع اللبنانيين

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اليوم، النائب فريد البستاني، رئيس لجنة الاقتصاد النيابية. وأوضح البستاني بعد اللقاء أن “اللقاء كان مناسبة لنقاش الأوضاع الاقتصادية والمالية، ووضعت دولة الرئيس بالتطورات المتعلقة بلجنة الاقتصاد النيابية. وكان تركيزي على موضوع الودائع وأبلغت دولته أنه قبل التعافي في الموضوع الاقتصادي يجب أن تكون هناك خطة معقولة تحمي حقوق المودعين”.

وأضاف البستاني: “كان هناك تجاوب من رئيس الحكومة بأن الـ’Haircut’ يؤذي الاقتصاد، وأنا لن أسير بهذا الموضوع ولدي خطة تقدمت بها في شهر شباط/فبراير الماضي، وهو على علم بذلك. كما أنّ فريق رئيس الحكومة يعمل على تحضير خطة، وعندما تصل الخطط إلى المجلس النيابي سيكون هناك نقاش بنّاء. وأكدت اليوم، كما أبلغت وفد البنك الدولي ووفد الخزانة الأميركية، أنّ كل ركيزة للتعافي الاقتصادي هي تعافي المصارف والحفاظ على حقوق المودعين كاملة”.

يشهد لبنان منذ الأزمة الاقتصادية 2019 انهيارًا جزئيًا في القطاع المصرفي، مع قيود على السحوبات وتحويلات الدولار، مما جعل حماية حقوق المودعين محور أي خطة تعافي اقتصادية. الحكومة تعمل حاليًا على وضع خطة شاملة لتعافي المصارف وتحفيز الاقتصاد دون المساس بحقوق المودعين.

كذلك استقبل الرئيس سلام الوزير والنائب السابق ميشال فرعون يرافقه الدكتور أنطون مسرّة. وأوضح فرعون بعد اللقاء أن “زيارة دولة الرئيس تأتي في إطار استكمال المبادرة التي بدأت سنة 2023 بمشاركة النمسا، والتي صدر عنها كتاب بعنوان: ‘لبنان والنمسا خبرات مقارنة، حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية’”.

وأضاف فرعون: “وجهنا دعوة لرئيس الحكومة للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي يعقد في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في متحف روبير معوض، تمهيدًا لإصدار الجزء الثاني من الكتاب بعنوان: ‘حياد لبنان واللبنانيين، إقفال لبنان الساحة والساحات’ بمشاركة النمسا وخبراء وجامعيين لبنانيين، لبحث حياد لبنان الرسمي في التطبيق والثقافة والذاكرة والتربية”.

يتركز الجزء الثاني من الكتاب على حياد لبنان الرسمي في السياسة والثقافة، ويعكس التجارب العملية في السنوات الأخيرة، مع دراسة تأثير الحياد على الساحة المحلية والسياسة الوطنية، في إطار المبادرات الأكاديمية اللبنانية والدولية.

وأشار فرعون إلى أنّ اللقاء تطرق إلى “دقة المرحلة التي تتطلب تطبيق القرارات المتعلقة بحصرية السلاح والإصلاحات المالية”.

كما استقبل الرئيس سلام رئيس جامعة بيروت العربية البروفيسور وائل نبيل عبد السلام ورئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء جامعة بيروت العربية الدكتور عمار حوري. وقال حوري بعد اللقاء: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام ووجهنا له دعوة لحضور عيد السادس والستين لتأسيس الجامعة، والذي سيقام في حرمها في منطقة الدبية في الثامن عشر من الشهر الحالي”.

وأضاف حوري: “كانت فرصة لإجراء جولة أفق ناقشنا فيها الكثير من الأمور التربوية والثقافية والوطنية”.

جامعة بيروت العربية تعد من أبرز الجامعات الخاصة في لبنان، وتعمل على تعزيز البرامج الأكاديمية والثقافية، كما تعتبر اللقاءات مع الحكومة منصة لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والمبادرات الوطنية.