Contact Us
Ektisadi.com
صحة وغذاء

فايزر تبرم صفقة بقيمة 10 مليارات دولار

freepik__an-image-showing-two-pharmaceutical-companies-in-c__84650

بعد منافسة حادّة استمرّت حتى ساعات الليل المتأخرة، نجحت شركة "فايزر" في الاستحواذ على شركة "ميتسيرا" الناشئة المتخصّصة في تطوير أدوية السمنة، مقابل صفقة قد تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبيرغ.

وأفادت بلومبيرغ أنّ الرئيس التنفيذي لفايزر، ألبرت بورلا، تلقّى الخبر عند الساعة التاسعة مساءً تقريبًا، بعدما صوّت مجلس إدارة ميتسيرا بالإجماع لصالح عرض فايزر، منهياً بذلك سباقًا محتدمًا مع عملاق الأدوية الدنماركي "نوفو نورديسك"، في صفقة ستُعيد رسم موازين القوى في صناعة الأدوية العالمية خلال السنوات المقبلة.

الصفقة لم تكن مجرّد مواجهة مالية بين شركتين؛ إذ امتدّ صداها إلى البيت الأبيض. فبحسب بلومبيرغ، وقف الأسبوع الماضي الرئيس التنفيذي لنوفو، مايك داوستدار، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متحدّيًا فايزر بأن ترفع عرضها قائلاً: "إذا كانت فايزر تريد شراء الشركة، فلتضع يدها في جيبها وتعرض أكثر."

وسرعان ما استجابت فايزر، وقدّمت عرضًا مُحسَّنًا يوم الجمعة، سُجّل أولًا عبر بلومبيرغ، ليتبيّن لاحقًا أنّه العرض الفائز. وأصدرت ميتسيرا بيانًا عند الساعة 9:32 مساءً أعلنت فيه رسميًا فوز فايزر بالصفقة.

وذكرت بلومبيرغ أنّ هيئة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC) لعبت دورًا حاسمًا في القرار، إذ اتصلت يوم الجمعة بإدارة ميتسيرا محذّرة من أنّ الوكالة ستنظر بسلبية إلى أي صفقة محتملة مع نوفو، في ظلّ مخاوف تتعلق ببنية الصفقة ومخاطر الاحتكار. وبعد دقائق من هذا التحذير، قدّمت فايزر عرضها النهائي الذي حسم المنافسة لصالحها.

وخلال اجتماع مجلس إدارة ميتسيرا، أعرب بعض الأعضاء عن قلقهم من المضي في صفقة مع نوفو بعد تحذير الهيئة، ما دفعهم إلى اختيار التفاوض النهائي مع فايزر. واعتبر مراقبون تحدثوا لبلومبيرغ أنّ تدخّل هيئة فيدرالية أثناء حرب عروض استحواذ أمر نادر الحدوث، مشيرين إلى أنّ ذلك يعكس توجّه إدارة ترامب نحو لعب دور أكثر نشاطًا في صفقات الشركات الكبرى.

وبحلول صباح السبت، أعلنت نوفو انسحابها من المنافسة، حيث قال داوستدار في مقابلة مع بلومبيرغ: "أنا راضٍ تمامًا عن النتيجة. عدم إتمام صفقة أفضل من إتمام صفقة بعوائد ضعيفة. نربح أحيانًا ونخسر أحيانًا، لكن الهزيمة تجعلنا أقوى."

وتأتي هذه الصفقة في وقت تسعى فيه فايزر لتعويض تراجع مبيعاتها بنسبة تقارب 60% منذ ذروة الجائحة عام 2021، بينما تحاول نوفو استعادة مكانتها في سوق أدوية السمنة بعد أن تفوقت عليها شركة إيلي ليلي بعقارها الشهير Zepbound، فيما تستعد الأخيرة لإطلاق أحد أوائل أدوية GLP-1 الفموية مطلع العام المقبل، بحسب ما أوردته بلومبيرغ.