حظر صيني محتمل يهدد مستقبل 5G الأوروبي

تدرس المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على شركات هواوي تكنولوجيز وZTE في شبكات الاتصالات للدول الأعضاء، وتحويل توصيتها لعام 2025 بوقف استخدام المزودين ذوي المخاطر العالية إلى مطلب قانوني يُلزم جميع الدول. وإذا أصبحت هذه التوصيات ملزمة قانونيًا، فقد تواجه الدول التي لا تلتزم عقوبات مالية وإجراءات مخالفة.

ووفقاً لبلومبيرغ يركز الاتحاد الأوروبي على المخاطر الأمنية المرتبطة بالمعدات الصينية، خصوصًا مع توتر العلاقات التجارية والسياسية مع الصين، خشية أن يؤثر التحكم الصيني في البنية التحتية الوطنية الحيوية على الأمن القومي.

تشمل الخطة المقترحة الحد من استخدام المعدات الصينية في الشبكات الثابتة وتشجيع نشر كابلات الألياف الضوئية المتقدمة لتوسيع الإنترنت عالي السرعة، بالإضافة إلى إجراءات لردع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن الاعتماد على الموردين الصينيين، مثل حجب تمويل مشاريع تشمل معدات هواوي ضمن برنامج "بوابة العالم"، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.

وأثارت المخاوف بشأن هواوي وZTE جدلاً واسعًا في أوروبا، حيث تسعى دول مثل ألمانيا وفنلندا لفرض قيود أكثر صرامة، بينما تستمر دول مثل إسبانيا واليونان في السماح باستخدام الموردين الصينيين. وقد سبق أن نفذت السويد حظرًا كاملًا على هواوي، لكن ذلك أثار رد فعل سلبيًا من الصين.

وذكرت بلومبيرغ أن مشغلو الاتصالات يعارضون القيود، معتبرين أن تقنيات هواوي أرخص وأفضل من البدائل الغربية، في حين حذرت بروكسل من أن عدم التحرك السريع يعرّض الاتحاد الأوروبي لمخاطر واضحة على أمن شبكات الجيل الخامس.

وكانت قضية هواوي قد تصدرت الأجندة خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حظر الشركة في الولايات المتحدة وضغط على الدول الأوروبية للقيام بالمثل، فيما تحذر نوكيا الفنلندية المنافسة من الاستخدام الواسع لهواوي في الشبكات الأوروبية.