الخطيب: وحدة اللبنانيين سلاحنا بوجه العدو ومشاريع التقسيم

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، التمسّك بالدولة ومؤسساتها، وفي طليعتها الجامعة اللبنانية التي تتعرض لما وصفه بـ"هجمة شرسة"، داعيًا إلى حمايتها باعتبارها جامعة الفقراء وركيزة التعليم الوطني.

وشدد على أنّ أي أخطاء داخل الجامعة لا تبرّر استهدافها أو السعي لهدمها، قائلاً: "نحن مع المحاسبة لا مع التحريض المذهبي أو هدم المؤسسات، فالنقد الموضوعي مطلوب لكن التحريض مرفوض."

وحذّر الخطيب من أنّ استمرار الهجمة على الجامعة ومؤسسات الدولة يهدد بانهيار البلد، داعيًا إلى التمسّك بدولة وطنية عادلة مستقلة عن الإملاءات والضغوط الغربية، تعمل على حفظ وحدة اللبنانيين وصون المصلحة الوطنية.

وفي الشأن الوطني والسياسي، شدّد العلامة الخطيب على أنّ لبنان في مواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، وأنّ ما يريده العدو هو إشعال الفتن الداخلية وتقسيم اللبنانيين، قائلاً: "الردّ يكون بالوحدة لا بالتناحر، فالعدو يستغل الخلافات الداخلية، وعلينا سدّ الثغرات." وأوضح أنّ المقاومة سند للدولة، مؤكّدًا حرصها على الحكومة والسلطة، ومشدّدًا على أنّ العدوان الإسرائيلي "لن يستمر بلا ردّ إذا تواصل القصف والتدمير وسقوط الشهداء المدنيين".

كما جدد رفضه لكلّ محاولات الالتفاف على الوحدة الشيعية الوطنية أو ضرب الثنائية، مشيرًا إلى أنّ من حاولوا إلصاق تهمة العنصرية بها "فشلوا لأننا ضحينا من أجل لبنان ورفعنا شعار الإمام موسى الصدر: لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه".

وأضاف الخطيب: "نحن شيعة العرب لم نحمل يومًا مشروعًا سياسيًا خاصًا، ولم نرفع شعارات عنصرية، ونؤمن بأن جميع اللبنانيين متساوون في الحقوق والواجبات، وأن الإيمان يُمارس بحرية وفق ما يراه كل فرد، وهذه هي تربيتنا القائمة على التسامح".

وختم داعيًا اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، قائلاً: "إسرائيل لا تطمع بطائفة بل بكل لبنان وثرواته، وسنبقى صامدين حريصين على وحدتنا وعلى جيراننا كما على أنفسنا".