Contact Us
Ektisadi.com
سياحة وسفر

عاصفة شيكاغو تسبب تأخير و إلغاء أكثر من 5,500 رحلة أميركية

freepik__a-realistic-newsstyle-image-showing-an-airport-sce__81851

تفاقمت معاناة المسافرين جواً في الولايات المتحدة يوم الأحد بعد أن تسببت عاصفة ثلجية في شيكاغو بمزيد من الفوضى على خطوط الطيران، وذلك في اليوم الثالث من القيود المفروضة على السفر الجوي نتيجة الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.

ووفقاً لبيانات موقع FlightAware، تمّ تأخير أو إلغاء أكثر من 5,500 رحلة داخل الولايات المتحدة حتى صباح الأحد، وكانت أسوأ الاختناقات في مطار نيوارك ليبرتي الدولي، حيث تأخر نحو 29% من الرحلات وأُلغي 19% منها. وبحلول منتصف النهار في نيويورك، بلغ عدد الرحلات المتأخرة 3,651، فيما تمّ إلغاء 1,855 رحلة على مستوى البلاد.

أما مطار أوهير الدولي في شيكاغو، وهو مركز رئيسي لشركتي يونايتد إيرلاينز وأميركان إيرلاينز، فقد شهد مئات التأخيرات والإلغاءات بسبب تساقط الثلوج الأولى لهذا الشتاء. كما تمّ إلغاء نحو 127 رحلة في قاعدة دلتا إيرلاينز في مطار هارتسفيلد-جاكسون بأتلانتا. وبحسب شركة تحليل بيانات الطيران، فإن نحو 5% من الرحلات الجوية الأميركية أُلغيت في ذلك اليوم.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن الاضطرابات الأخيرة جاءت بعد أن فعّلت إدارة الطيران الفيدرالية خطة تشغيل جديدة تتضمن 37 آلية استجابة مرتبطة بعدد المراقبين الجويين المتاحين، ما أجبرها على إعادة توجيه الرحلات وتقليص أعداد الإقلاع والهبوط في المطارات الأكثر ازدحاماً.

وحذّر وزير النقل الأميركي شون دافي من تفاقم الأزمة خلال موسم السفر في عيد الشكر، قائلاً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنّ استمرار الإغلاق الحكومي سيؤدي إلى تباطؤ شبه كامل في حركة الطيران إذا واصل المراقبون الجويون العمل من دون رواتب. وأضاف: "مع اقتراب موسم العطلات، سيتراجع السفر الجوي بشكل كبير لأن الجميع يرغب في زيارة عائلاتهم، لكن عدد المراقبين الذين سيواصلون العمل سيكون محدوداً جداً."

وأشارت بلومبيرغ إلى أنّ مطار نيوارك كان يعاني أصلاً من نقص في عدد المراقبين حتى قبل الإغلاق، إذ تُعدّ المنطقة الجوية المحيطة به من أكثر الممرات تعقيداً وكثافة في العالم. كما سلط التقرير الضوء على أن العجز في توظيف المراقبين الجويين مستمر منذ عقود في الولايات المتحدة.

وتفاقمت هذه المخاوف منذ حادث اصطدام مروحية بطائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار ريغان الوطني في واشنطن في كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو ما دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى فرض قيود تشغيلية جديدة تشمل 40 مطاراً رئيسياً، مع احتمال خفض عدد الرحلات بنسبة تصل إلى 10%.

وختمت بلومبيرغ تقريرها بالإشارة إلى أن السفر الجوي بات ضحيةً مباشرةً للخلاف السياسي في واشنطن بشأن تمويل الحكومة الفيدرالية، إذ يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات حول مسؤولية استمرار الإغلاق، حيث يصرّ الديمقراطيون على تمديد الإعانات الصحية لعام إضافي قبل الموافقة على إعادة فتح الحكومة.