Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

بيزوس في مواجهة ماسك مجدداً… نيو غلين يدخل اختبار الحسم نحو المريخ

freepik__a-realistic-spacethemed-image-showing-the-blue-ori__81856

أفادت وكالة بلومبيرغ أن شركة الفضاء Blue Origin، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، تستعد لإطلاق صاروخها الجديد "نيو غلين" (New Glenn) من كيب كانافيرال في فلوريدا يوم الأحد، في خطوة محورية ضمن مساعي الشركة لمنافسة SpaceX المملوكة لإيلون ماسك.

وذكرت بلومبيرغ أن الصاروخ، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 97.5 متراً (320 قدماً)، سيحمل مركبتين فضائيتين من تصنيع Rocket Lab Corp. متجهتين إلى كوكب المريخ لدراسة كيفية تفاعل الرياح الشمسية مع الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وتُعرف هذه المهمة باسم “Escapade”، اختصاراً لـ Escape and Plasma Acceleration and Dynamics Explorers، وهي أول مهمة لصاروخ نيو غلين بالتعاون مع وكالة ناسا.

وأضافت الوكالة أن هذا الإطلاق يمثل اختباراً حاسماً لخطط Blue Origin الطموحة في مجال استكشاف الفضاء التجاري والعلمي، خاصة بعد تأخر المشروع لسنوات عن الجدول الزمني الأصلي، إذ واجهت الشركة تأجيلات متكررة تجاوزت تسعة أشهر منذ أول رحلة تجريبية.

وأوضح ديف ليمب، الرئيس التنفيذي لشركة Blue Origin، في تصريحات سابقة في يناير الماضي، أن الشركة تهدف إلى تنفيذ ما بين ست إلى ثماني رحلات خلال عام 2025 إذا تم هذا الإطلاق بنجاح.

وتابعت بلومبيرغ أن نجاح هذه المهمة قد يعيد Blue Origin إلى مسار المنافسة المباشرة مع SpaceX، التي تهيمن حالياً على سوق الإطلاقات الفضائية بفضل صاروخها "فالكون 9" (Falcon 9)، وهو أكثر مركبة إطلاق استخداماً في العالم.

بعد الإطلاق، تعتزم الشركة محاولة هبوط المرحلة الأولى من الصاروخ على منصة عائمة في المحيط الأطلسي، حيث تم تصميم نيو غلين ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام جزئياً، تماماً مثل سلسلة صواريخ فالكون التابعة لـ SpaceX، مما يسمح بإعادة استخدام المعززات في رحلات مستقبلية، وبالتالي خفض تكاليف الإطلاق بشكل كبير.

وكانت أول رحلة تجريبية لصاروخ نيو غلين في كانون الثاني/يناير الماضي قد نجحت في الوصول إلى المدار لكنها فشلت في الهبوط بالمُعزز كما كان مخططاً.

وأوضحت بلومبيرغ أن نيو غلين يمنح Blue Origin قدرات جديدة لإطلاق الأقمار الصناعية والمركبات العلمية إلى المدار وما بعده، وهو ما يساعد الشركة على تنفيذ عقودها المتراكمة التي تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار. كما تمتلك الشركة عقداً مع وكالة ناسا لإطلاق رواد فضاء نحو القمر ضمن مهمة “Artemis V” المقررة خلال السنوات المقبلة.

ويُعتبر نيو غلين جزءاً من جيل جديد من الصواريخ الضخمة إلى جانب صاروخ Vulcan التابع لتحالف United Launch Alliance وصاروخ Ariane 6 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إلا أن هذه المشاريع تواجه تحديات في زيادة وتيرة الرحلات والوصول إلى المدار بشكل منتظم.