25 مليون دولار تبرّئ شقيقين من MIT في قضية احتيال مشفّر

أعلنت المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن بطلان المحاكمة في قضية شقيقين من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بعد أن عجزت هيئة المحلفين عن التوصل إلى حكم بالإجماع في إتهامهما بسرقة نحو 25 مليون دولار من العملات المشفّرة عبر معاملات على شبكة “إيثيريوم”.
القاضية جيسيكا كلارك قالت أن إعلان بطلان المحاكمة جاء بعد ثلاثة أيام من المداولات دون إتفاق بين أعضاء الهيئة، عقب جلسات إستماع تقنية إستمرت ثلاثة أسابيع. ويعدّ القرار نكسة للإدعاء العام الأميركي الذي يسعى إلى ترسيم الحدود القانونية في القضايا المرتبطة بعالم العملات الرقمية.
أفاد محلفون في مذكرة للمحكمة بأن المداولات تسببت لهم بـ"عبء عاطفي كبير"، مشيرين إلى أن نصفهم إنهار بالبكاء خلال النقاشات، فيما تحدث آخرون عن ليالٍ من الأرق. ورغم محاولة القاضية دفعهم إلى الإستمرار، خلصت إلى أن مزيدًا من المداولات سيكون غير مجدٍ.
القضية تتعلق بما يعرف بـ"هجمات الساندويتش" في أسواق العملات الرقمية، حيث يستخدم المتداولون روبوتات لوضع أوامر شراء وبيع قبل وبعد صفقة مستهدفَة لتحقيق مكاسب سريعة. وقد طوّر الشقيقان جيمس وأنطون بيرير-بوينو آلية معقدة لمصادرة أموال منفذي تلك الهجمات، معتبرين ما فعلاه مشروعًا في سوق غير منظّم، بينما وصفه الإدعاء بأنه احتيال واضح.
أشارت بلومبيرغ إلى أن الخلاف بين المحلفين لم يكن حول الوقائع، بل حول كيفية تطبيق القانون على الحالة. وحضر والدا المتهمين وشقيقهما الثالث جلسات المحاكمة بالكامل، فيما إنهار والدهم، أستاذ هندسة الطيران في، بالبكاء بعد إعلان بطلان المحاكمة.
وشهدت الجلسات شهادة ديفيد ياكيرا، الرئيس التنفيذي لشركة Savannah Technologies الإسرائيلية، الذي قال أن روبوتاته خسرت نحو 14 مليون دولار بسبب العملية. وأضاف أن ما حدث هو "حدث فريد في تاريخ شبكة إيثيريوم".
من جهته، قال محامي الدفاع دانيال ماركس أن الشقيقين استخدما إستراتيجية تداول شرعية وإن كانت عدوانية"، مؤكدًا أن "الأخوين يجب أن يُحتفى بهما لا أن يُدانَا".
وتحمل القضية الرقم 24-cr-293 في المحكمة الجزائية الأميركية – المنطقة الجنوبية من نيويورك.
