وول ستريت تتراجع 3% مع تراجع حماس المستثمرين للذكاء الاصطناعي واستمرار الإغلاق الحكومي

شهدت الأسهم الأميركية أسبوعًا صعبًا، إذ تراجعت مؤشرات وول ستريت مع فتور الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي وتزايد القلق من تبعات الإغلاق الحكومي وتباطؤ الاقتصاد.

فقد سجل مؤشر ناسداك أكبر انخفاض أسبوعي له منذ نيسان/أبريل بنسبة 3%، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.6%، وداو جونز بنسبة 1.2%. ويأتي هذا التراجع بعد أن كانت الأسواق مدفوعة بارتفاعات قوية مدعومة بتوقعات متفائلة بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي.

وفقاً لوول ستريت جورنال, الأسهم التكنولوجية، التي قادت موجة الصعود الأخيرة، كانت الأكثر تضررًا. فقد هبطت أسهم بالانتير بنسبة 11%، وإنفيديا بنسبة 7%، وأوراكل بنسبة 9%. بينما فقدت مايكروسوفت وميتا نحو 4% من قيمتهما، في حين تمكنت أمازون من تحقيق مكسب طفيف بفضل صفقة حوسبة بقيمة 38 مليار دولار.

ويرى محللون أن المخاوف تتزايد بشأن الإنفاق المفرط على مشاريع الذكاء الاصطناعي التي قد لا تحقق العائد المتوقع قريبًا. وتخطط شركات وادي السيليكون لإنفاق نحو 400 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي هذا العام، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الاستثمارات.

على الصعيد الاقتصادي، زادت حالة القلق في الأسواق مع استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي الذي أوقف نشر البيانات الاقتصادية الرسمية. كما أظهر مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان تراجعًا حادًا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2022، في حين ارتفعت إعلانات تسريح العمال إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في تشرين الاول/أكتوبر.

ورغم صدور بيانات إيجابية من شركة ADP بشأن نمو الوظائف وارتفاع نشاط قطاع الخدمات، فإنها لم تكن كافية لتهدئة مخاوف المستثمرين.

وانعكست هذه التطورات على عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث استقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند 4.09%، فيما تشير التوقعات إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في كانون الاول/ديسمبر بنسبة 66%.

كما يرى خبراء وفقاً لوول ستريت جورنال أن الأسواق قد تشهد تصحيحًا أكبر خلال الأشهر المقبلة، مع تحذيرات من احتمال انخفاض الأسهم بنسبة تتراوح بين 10% و20% في حال استمرار الضبابية الاقتصادية وتباطؤ أرباح شركات التكنولوجيا.