إنفيديا تستبعد شحن رقائق الذكاء الاصطناعي "بلاكويل" إلى الصين بسبب القيود الأميركية

قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا (Nvidia)، جنيسن هوانغ، إن شركته لا تجري أي محادثات حالية لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز "بلاكويل" (Blackwell) إلى الشركات الصينية، نافيًا الشائعات التي تشير إلى سعي الشركة للعودة إلى السوق الصينية، التي تُعدّ الأكبر في العالم في مجال أشباه الموصلات، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبيرغ.

وأوضح هوانغ، الذي وصل إلى تايوان يوم الجمعة للقاء شركاء من شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، أن تصريحاته الأخيرة حول سباق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين فُسّرت بشكل خاطئ. وكان قد قال في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز إن "الصين ستفوز في هذا السباق"، لكنه أوضح لاحقًا أنه كان يقصد الإشارة إلى قدرات الصين التقنية المتقدمة في هذا المجال.

وأضاف هوانغ، خلال تصريحات من مدينة تاينان في جنوب تايبيه:

"لا توجد أي مناقشات نشطة حاليًا، ولسنا نخطط لشحن أي منتجات إلى الصين. الأمر متروك للحكومة الصينية لتقرير متى يمكن لمنتجات إنفيديا العودة إلى السوق هناك. آمل أن تتغير السياسات قريبًا كي نتمكن من خدمة السوق الصينية مجددًا."

وبحسب بلومبيرغ، فإن إنفيديا تواجه قيودًا أمريكية صارمة تمنعها من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، وهو ما يحرمها من فرصة تجارية تقدر بحوالي 50 مليار دولار. وكانت التوقعات تشير إلى أن السوق الصينية للذكاء الاصطناعي تنمو بمعدل 50% سنويًا.

ورغم التراجع الطفيف في سعر سهم الشركة خلال الأيام الماضية، فإن إنفيديا لا تزال أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، متفوقة على آبل ومايكروسوفت، بعد أن أضافت أكثر من تريليون دولار إلى قيمتها السوقية خلال أشهر قليلة، لتصبح أول شركة في التاريخ تتجاوز قيمتها 5 تريليونات دولار.

كما أشارت بلومبيرغ إلى أن هوانغ يواصل جولاته العالمية، بعد زياراته الأخيرة إلى واشنطن وكوريا الجنوبية، لتوسيع الشراكات مع مختلف الصناعات الساعية إلى الاستفادة من خبرات إنفيديا في مجال العتاد المخصص للذكاء الاصطناعي، وللتأكيد على أن الاستثمارات الضخمة في مراكز البيانات والرقائق ستؤتي ثمارها على المدى الطويل، رغم المنافسة المتزايدة من شركات مثل AMD وBroadcom.