"بلحظة" باكورة علي خالد إبراهيم... حكايات عن الحياة والفشل والأمل

يستعد الكاتب الروائي علي خالد إبراهيم لإطلاق كتابه الأول بعنوان «بلحظة»، وهو مجموعة قصصية مؤلفة من عشر قصص قصيرة تتناول موضوعات عميقة تتقاطع عند محور الحياة بكل ما تحمله من صراعات وانتصارات وانكسارات. تتبع القصص رحلة شخصيات مختلفة تواجه الفشل والمصاعب، لكنها تواصل السير رغم الألم في محاولة دؤوبة لاكتشاف معنى النجاح الحقيقي بعيدًا عن المظاهر والمكاسب المادية. هذا الإصدار، كما يصفه صاحبه في مقابلة مع موقع «إقتصادي.كوم»، ليس مشروعًا تجاريًا بقدر ما هو رسالة إنسانية تهدف إلى إلهام القارئ وتشجيعه على النهوض بعد كل سقوط وإدراك أن في كل لحظة انكسار فرصة جديدة للبدء من جديد.

الكتاب، الذي سيُطرح رسميًا في جميع أنحاء العالم، يُعد تجربة أدبية تمزج الواقعية بالرمزية بأسلوب سردي بسيط لكنه عميق. وقد أكد علي خالد إبراهيم في المقابلة أن «بلحظة» جاء نتيجة سنوات من الملاحظة والتجربة الشخصية، وأن كل قصة فيه تحمل درسًا صغيرًا عن معنى الاستمرار رغم الفشل وعن جمال المحاولة حتى في لحظات الانكسار.

سيتوفر الكتاب بسعر 8 دولارات داخل لبنان و12 دولارًا خارجه، بعدد نسخ أولية يبلغ 200 نسخة فقط، في خطوة تعكس توجه الكاتب نحو الجودة والمضمون قبل الكمّ والمردود المادي. هذه اللمسة المتواضعة تعبّر عن رغبة صادقة في الوصول إلى القارئ الحقيقي الذي يبحث عن محتوى يحمل فكرًا ورسالة، لا مجرد منتج للعرض التجاري. وسيُقام حفل توقيع الكتاب في معرض الكتاب في مركز Centro Mall يوم الأحد الواقع في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حيث سيجتمع القراء والمهتمون بالأدب مع الكاتب للاحتفال بإطلاق هذا العمل المنتظر الذي يُتوقع أن يشكّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي اللبناني والعربي، وفقًا لما أكده موقع «إقتصادي.كوم» بعد المقابلة مع الكاتب.

أما عن الكاتب، فعلي خالد إبراهيم هو كاتب روائي لبناني ألّف حتى اليوم ستين عملًا باللغة الإنجليزية وعشرين عملًا باللغة العربية. وهو أيضًا ممثل شارك في عدد من المسلسلات والأفلام اللبنانية والأجنبية، إضافة إلى كونه مراسلًا وكاتب مقالات صحفية يتناول فيها قضايا ثقافية واجتماعية متنوعة. يدرس حاليًا الإعلام في الجامعة، وله بعض الأعمال الخاصة التي كتبها وأخرجها ومثّل فيها بنفسه، ما يعكس تنوع خبراته وتكامل موهبته بين الأدب والسينما والصحافة.

«بلحظة» ليس مجرد مجموعة قصصية، بل دعوة للتأمل في معنى الزمن والمواقف والقرارات التي تغيّر حياتنا في لحظة واحدة. إنه محاولة لإعادة تعريف الفشل لا كعقبة، بل كجزء من مسار النمو الإنساني، ولتذكير القارئ بأن الحياة ليست خطًا مستقيمًا نحو النجاح، بل طريقًا مليئًا بالمنعطفات التي تمنحنا المعنى. بهذا الإصدار، يفتتح علي خالد إبراهيم رحلته الأدبية من موقع الإحساس بالناس لا من برجٍ إبداعي مغلق، ليقول لكل قارئ إن الأمل يبدأ دومًا… بلحظة.