لبنان يجدّد في الدوحة التزامه بالعودة الآمنة للنازحين عبر مقاربة تربوية شاملة

جدّدت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان التزامها الراسخ بدعم العودة الآمنة والطوعية والكريمة للنازحين السوريين، مؤكدةً أن القطاع التربوي يشكّل ركيزة أساسية في مسار العودة وإعادة الاندماج الاجتماعي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الإقليمي الثاني حول التعليم وعودة اللاجئين السوريين الذي نظّمه المكتب الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة رفيعة المستوى من وزارات التربية في سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، إلى جانب منظمات دولية وجهات مانحة وشركاء تربويين.

مثّل لبنان في الاجتماع كلّ من المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار وزيرة التربية جوليان جلخ، حيث عرضا المقاربة الوطنية الشاملة التي تعتمدها الحكومة اللبنانية ضمن سياسة الدولة الهادفة إلى تأمين العودة المستدامة للنازحين.

وأوضح الوفد اللبناني أنّ اللجنة الوزارية المعنية بعودة النازحين السوريين، التي تعمل تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، تضطلع بدور محوري في ضمان مقاربة وطنية متكاملة ومستندة إلى الشراكة بين الوزارات والهيئات الدولية.

كما أبرز الوفد أهمية التعليم كنقطة ارتكاز في هذه المقاربة، لكونه يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي ودعم مسار التعافي الوطني.

وجرى خلال الجلسات المخصّصة للتعليم النظامي وغير النظامي عرض البرامج الوطنية التي تواكب الأطفال السوريين وتأهيلهم للاندماج في النظام التعليمي في وطنهم بعد العودة، مع ضمان استمرارية التعليم لجميع الأطفال المقيمين في لبنان عبر مسارات معترف بها وآليات رسمية للمصادقة على الشهادات.

كما شدّد ممثلو لبنان على ضرورة التنسيق الإقليمي والتعاون الدولي بين الدول المضيفة ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنمائيين، من أجل استجابة تربوية مستندة إلى الأدلة تضمن التعليم المستدام وتدعم العودة الكريمة والطوعية.

في ختام مشاركة الوزارة، أكّدت أنّ موقف لبنان يعكس التزامه الثابت بحق جميع الأطفال في التعليم، وبمواصلة الجهود الوطنية والإقليمية الهادفة إلى تحقيق عودة آمنة ومنسّقة للنازحين السوريين، بما يتوافق مع المبادئ الدولية والأولويات الوطنية.