تعافٍ محدود للصناعة الألمانية بدعم من قطاع السيارات

شهد الإنتاج الصناعي في ألمانيا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.3% في ايلول/سبتمبر، وهو أقل من المتوقع، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا ما زال يخرج ببطء من ركوده الممتد منذ عدة سنوات.

ووفقًا لهيئة الإحصاءات الفيدرالية Destatis، جاء الارتفاع مدفوعًا بزيادة كبيرة بلغت 12.3% في إنتاج السيارات، بعد انخفاض حاد في اب/أغسطس، إلا أن هذا النمو لم يكن كافيًا لتعويض تراجع الشهر السابق البالغ 3.7%.

وفقاً لبلومبيرغ , يرى محللون أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات أولية على استقرار محدود في القطاع الصناعي، خاصة بعد أن أظهرت بيانات حديثة ارتفاعًا في طلبات المصانع للمرة الأولى منذ خمسة أشهر. وقال كارستن بريزسكي، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في بنك ING، إن "الصناعة الألمانية تُظهر علامات خجولة على التعافي، لكنه انتعاش ضعيف لا يشير إلى تحول حقيقي."

كما يُعتبر إنعاش قطاع التصنيع أساسيًا لإنقاذ الاقتصاد من التراجع الذي شهده في عامي 2023 و2024، في ظل معاناة ألمانيا من الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة وضعف الطلب العالمي وكثرة الإجراءات البيروقراطية.

ورغم ذلك، وفقاً لبلومبيرغ , تتوقع الحكومة الألمانية أن يكتسب النشاط الاقتصادي زخمًا في الأشهر المقبلة بفضل زيادة الإنفاق العام وخفض أسعار الفائدة الأوروبية. وتشير مؤشرات الثقة الاقتصادية إلى بداية مستقرة للربع الرابع بعد أن تجنبت البلاد ركودًا في الصيف الماضي.

واشار المستشار فريدريش ميرتس إن بيانات المصانع الأخيرة تمثل "بوادر حذرة لعودة النمو"، بينما أكدت وزارة الاقتصاد أن الزيادة الأخيرة "لا تعني تحولًا جذريًا"، مشيرةً إلى أن قطاع التصنيع لا يزال ضعيفًا.