تزايد إصابات حمى الوادي المتصدّع في موريتانيا والسنغال بنسبة وفيات بلغت 10.4%

أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل 404 حالات إصابة بشرية مؤكدة بحمى الوادي المتصدّع، بينها 42 حالة وفاة، في الفترة ما بين 20 أيلول/ سبتمبر و30 تشرين الأول/ أكتوبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن السلطات الصحية في موريتانيا والسنغال.
وأوضحت المنظمة أنّ المرض يشهد انتشاراً متسارعاً في مناطق مختلفة من البلدين، فيما تتابع فرق الاستجابة الميدانية جهودها لاحتواء التفشي ومنع انتقال العدوى عبر الحيوانات أو البعوض الناقل للفيروس.
وحذّرت المنظمة في تقريرها الأخير من أنّ معدل الوفيات الإجمالي بلغ نحو 10.4%، بينما وصلت النسبة في موريتانيا خلال الأسابيع الأولى من التفشي إلى ما يقارب 47% من الحالات المؤكدة في بعض المناطق الريفية، بحسب تقييم مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ويُعدّ فيروس حمى الوادي المتصدّع من الأمراض الحيوانية المنشأ التي تنتقل إلى الإنسان عبر ملامسة دماء أو أنسجة الحيوانات المصابة أو من خلال لسعات البعوض. وتؤدي العدوى عادةً إلى أعراض شبيهة بالإنفلونزا، لكنها قد تتطور في الحالات الحادة إلى نزف داخلي أو التهاب دماغي يفضي إلى الوفاة.
وسبق أن سجّلت السنغال في أواخر أيلول/ سبتمبر سبع وفيات على الأقل في منطقة سانت-لويس شمال البلاد، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة الإصابات عبر الحدود باتجاه موريتانيا، حيث تعتمد المجتمعات المحلية على تربية المواشي وتنقلها الموسمي.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنها تواصل دعم السلطات الصحية الوطنية في البلدين عبر تزويدها بوسائل التشخيص السريع واللقاحات البيطرية وتدريب الكوادر على المراقبة الوبائية، لافتةً إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول سبل الوقاية من العدوى.
