Contact Us
Ektisadi.com
قضاء وقانون

البيطار يُترك حرًّا.. وقرار منع السفر ما زال قائمًا

طارق البيطار

طارق البيطار_ الوكالة الوطنية للإعلام

ترك قاضي التحقيق حبيب رزق الله اليوم الخميس المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار حرًّا، بعد جلسة استجواب استمرت نحو ساعتين ونصف، من دون اتخاذ أي إجراء قانوني بحقه، فيما أبقى على قرار منعه من السفر.

ومَثُل البيطار أمام رزق الله بحضور ممثّل النيابة العامة التمييزية القاضي محمد صعب، ووكلاء المدّعين الشخصيين. وشهدت الجلسة نقاشًا قانونيًا واسعًا حول صلاحية البيطار في استئناف تحقيقاته، رغم الدعاوى القضائية السابقة التي طالبت بردّه ومخاصمته خلال السنوات الماضية.

وقالت مصادر قضائية لـ"المدن" إن رزق الله قرّر ترك البيطار حرًا من دون ختم التحقيق، على أن تُقدَّم الجهات المدعية مذكرة خلال عشرة أيام قبل صدور القرار النهائي. وأضافت المصادر أن قرار منع السفر لا يزال ساريًا، إذ لم يتقدّم البيطار بطلب لرفعه.

وكان من المقرر عقد جلسة الاستجواب في الرابع من تشرين الثاني، غير أن تعذّر تبليغ النيابة العامة التمييزية أدّى إلى تأجيلها لليوم. وانضمّت النيابة العامة إلى الجلسة بعد نحو ساعة من انطلاقها.

ولا تزال دعوى "اغتصاب السلطة" مفتوحة، على أن يُبتّ بمصيرها في الأسابيع المقبلة بعد مراجعة الملف من قبل القاضي رزق الله.

ويُذكر أن المحقق العدلي طارق البيطار كان قد استأنف تحقيقاته في قضية انفجار مرفأ بيروت في كانون الثاني 2023 بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الدعاوى القضائية المقدّمة ضده. وأثار قراره آنذاك جدلًا واسعًا داخل الأوساط القضائية والسياسية، إذ رفضت النيابة العامة التمييزية الاعتراف بصلاحياته، فيما أيّد أهالي ضحايا الانفجار استئناف التحقيق باعتباره خطوة نحو كشف الحقيقة في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث.