Contact Us
Ektisadi.com
صحة وغذاء

ارتفاع أسهم موديرنا بعد خسارة فصلية أقل من المتوقع ونجاح خطة خفض التكاليف

18cac22758d264342fc51d8f278edf27.png

شركة الأدوية الأميركية موديرنا_ الوكالة الوطنية للإعلام

ارتفعت أسهم شركة موديرنا في تعاملات ما قبل افتتاح السوق يوم الخميس، بعدما أعلنت الشركة عن خسارة فصلية أقل من التوقعات، في مؤشر على أن إجراءات خفض التكاليف التي تتبعها بدأت تُثمر في مواجهة التراجع المستمر في مبيعات لقاح كوفيد-19.

وسجّلت موديرنا خسارة صافية بلغت 51 سنتًا للسهم الواحد خلال الربع الثالث من العام، مقارنة بتوقعات وول ستريت التي قدّرت الخسائر بنحو 2.21 دولار للسهم.

وأوضحت الشركة أنها قلّصت الإنفاق بشكل كبير من خلال تسريح عدد من الموظفين وتقليص الموازنات المخصصة للبحث والتطوير والإنتاج، في محاولة لتقليص آثار انخفاض الطلب على اللقاحات. وقال المدير المالي جيمي موك إن الشركة لا تزال تسعى إلى تحقيق التوازن المالي بحلول عام 2028.

وبلغت إيرادات الربع الثالث نحو مليار دولار، معظمها من مبيعات لقاح كوفيد، أي بانخفاض نسبته 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لكنها فاقت توقعات المحللين.

وقفز سهم موديرنا بنسبة 4.4% في تداولات ما قبل الافتتاح في نيويورك، فيما تبقى الأسهم منخفضة 43% منذ بداية العام حتى إغلاق جلسة الأربعاء، مقابل ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 16% تقريبًا.

وتواجه الشركة منذ انتهاء الجائحة تراجعًا حادًا في الطلب على لقاحات كوفيد-19 وسط ارتباك في السياسات الفدرالية الأميركية المتعلقة بالتطعيم، ما انعكس سلبًا على أدائها. كما عانت موديرنا من تحديات في تطوير منتجات جديدة تسعى من خلالها لتنويع مصادر دخلها.

وتتوقع الشركة حاليًا أن تتراوح مبيعاتها السنوية بين 1.6 و2 مليار دولار، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت حدها الأعلى 2.2 مليار دولار. ويُقدّر محللون أن تسجل الشركة هذا العام إيرادات بقيمة 1.9 مليار دولار تقريبًا، وفقًا لبيانات بلومبيرغ.

وكانت موديرنا قد خفضت توقعاتها لمبيعات عام 2025 في شهر آب/أغسطس الماضي، بعدما تأجّل تسليم بعض شحنات اللقاح إلى مطلع العام المقبل. وجاء ذلك بعد تخفيض مماثل في كانون الثاني/يناير، تسبب حينها بهبوط حاد في أسعار الأسهم.

وشهد الربع الثالث انطلاق موسم التطعيم في الولايات المتحدة، ما أتاح للمستثمرين تقييم أثر الإرشادات الصحية الجديدة التي وضعها مسؤولون أميركيون بقيادة وزير الصحة روبرت ف. كينيدي الابن، المعروف بموقفه المتحفظ تجاه اللقاحات.

وأقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقاحات كوفيد لفئات محدودة مقارنة بالعام الماضي، بينما أثارت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP)، التي شكّلها كينيدي، جدلًا حول الفئات المؤهلة للتطعيم. وقد أوصت اللجنة في أيلول/سبتمبر بإنهاء سياسة التطعيم الشامل، مطالبة الأميركيين باستشارة الأطباء قبل تلقي اللقاح، وهو ما تبنّته رسميًا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تشرين الأول/أكتوبر.

ويخشى خبراء الصحة من أن تؤدي هذه السياسات الجديدة إلى تراجع نسب الإقبال على اللقاح، فيما تحاول بعض الولايات إصدار توجيهات بديلة لضمان استمرار توفر اللقاحات. وتشير بيانات السوق إلى انخفاض بنحو 40% في عدد متلقي لقاحات كوفيد في متاجر التجزئة خلال الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي.

وقال موك في مقابلة إن هناك ارتباكًا عامًا في الولايات المتحدة حول ما إذا كان ينبغي على الناس تلقي اللقاح”، مضيفًا: “إنها بداية غير مستقرة لموسم التطعيم، ويبدو أن معدلات الإقبال ستكون أقل من العام الماضي.

وفي موازاة ذلك، تعرضت الشركة لانتكاسة جديدة بعد أن فشل لقاحها التجريبي ضد فيروس CMV، المسبب لتشوّهات خلقية، في تحقيق أهدافه خلال التجارب المتقدمة.

وأكدت موديرنا أنها تعتزم تقديم طلبات للحصول على الموافقات التنظيمية على لقاحها المضاد للإنفلونزا في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وكندا بحلول كانون الثاني/يناير المقبل، بانتظار توجيهات السلطات الأميركية بشأن لقاحها المركّب ضد الإنفلونزا وكوفيد معًا.

كما يترقب المستثمرون نتائج تجارب الشركة في لقاح السرطان الذي تطوره بالشراكة مع شركة ميرك (Merck & Co.) لعلاج سرطان الجلد الميلانوما، والمتوقع الإعلان عنها العام المقبل.

أما لقاح RSV الذي حصل على الموافقة العام الماضي، فلم يحقق النتائج المرجوة، إذ بلغت مبيعاته في الربع الأخير مليوني دولار فقط. وقال موك إن سوق هذا اللقاح يشهد تباطؤًا متزايدًا بسبب غياب الوضوح بشأن مواعيد الجرعات اللاحقة.