أزمة نيكسبيريا في الصين تهدد توريد رقائق السيارات عالميًا

شركة Nexperia الهولندية المنتجة للرقائق الإلكترونية للسيارات (NOONPOST)
أثارت شركة Nexperia الهولندية أزمة جديدة في سلسلة توريد رقائق السيارات بعد إعلانها تعليق الإمدادات إلى مصنعها في الصين. السبب، وفق الشركة، هو رفض الوحدة المحلية دفع المستحقات المالية، ما كشف عن توتر داخلي بين الإدارة العالمية للشركة والوحدة الصينية التابعة لشركة Wingtech Technology المالكة لها.
وتنتج Nexperia سنويًا مليارات الرقائق الإلكترونية الأساسية، بما في ذلك الترانزستورات والثنائيات ومكونات إدارة الطاقة، في مصانعها الأوروبية، قبل إرسالها إلى منشآتها في الصين لإتمام عمليات التجميع والاختبار وإعادة التصدير إلى العملاء في أوروبا وبقية أنحاء العالم. وتشير تقديرات شبكة "سي إن بي سي" إلى أن نحو 70% من الرقائق المنتجة في هولندا تمر عبر الصين لاستكمال مراحل التصنيع النهائية، وفقاً لبلومبيرغ.
على الرغم من أن هذه الرقائق تُعد بسيطة ومنخفضة التكلفة، إلا أنها تمثل العمود الفقري لمعظم المنظومات الإلكترونية، خصوصًا في قطاع السيارات. فهي تلعب دورًا محوريًا في توصيل البطارية بالمحركات، تشغيل الأضواء وأجهزة الاستشعار، التحكم في المكابح والوسائد الهوائية، وأنظمة الترفيه والنوافذ الكهربائية. أي اضطراب في إنتاجها أو توريدها قد يؤدي إلى شل سلاسل التوريد وتعطيل خطوط التجميع لشركات كبرى.
وكانت الحكومة الهولندية قد منحت نفسها صلاحيات رقابية على Nexperia في سبتمبر، خشية أن تؤثر Wingtech على عمل الشركة وتعرقل توريد المكونات الحيوية. وردت الصين بفرض قيود على صادرات الشركة، مما أدى إلى توتر في سلاسل التوريد العالمية لصناعة السيارات وأجبر بعض الشركات على تباطؤ الإنتاج، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.
وقالت Nexperia إن وحداتها في الصين توقفت عن الالتزام بإجراءات الحوكمة وتجاهلت تعليمات الإدارة العالمية، ما حال دون مراقبة جودة الإنتاج وحماية الملكية الفكرية. وأكدت الشركة أن رفض الوحدة الصينية دفع ثمن الرقائق المشحونة هو السبب المباشر لتعليق الإمدادات، ما يزيد من حالة عدم اليقين حول توريد رقائق السيارات عالميًا
