سفارة فلسطين تسلم الجيش متهمين بقتل إيليو أبو حنا

إيليو أبو حنا "الوكلة الوطنية للإعلام"
أفادت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية في بيان اليوم الأربعاء، أنه تم تسليم اثنين من المتهمين المشتبه بهم بقتل الشاب اللبناني إيليو أبو حنا، الذي قُتل في مخيم شاتيلا، إلى مخابرات الجيش اللبناني، إضافة إلى الأسلحة التي كانت في حوزتهما.
وتأتي هذه الخطوة استمراراً لجهود قوات الأمن الوطني الفلسطيني التي تستمر بدورها في ملاحقة كل من هو متورط في هذه الجريمة وتسليمه إلى الجهات اللبنانية المختصة لتقديمه إلى العدالة. وفي هذا الإطار، أشارت السفارة أيضاً إلى إلقاء القبض على المواطن (ع.م) الذي ألقى قنبلة صوتية في منطقة الحرش وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
في السياق نفسه، كان والد الشاب أبو حنا قد كشف لجريدة "النهار" تفاصيل الحادثة، إذ أفاد أن إيليو كان يمضي سهرة مع أصدقائه في شارع بدارو، وضل طريق العودة ليجد نفسه يسلك مساراً غير اعتيادي مر بمحاذاة مطعم "شاتيلا كامب"، قبل أن يفاجأ بحاجز تابع للقوى الأمنية الفلسطينية في مخيم شاتيلا. ولأنه لم يتوقف، إما خوفاً أو لعدم اعتياده المرور بحواجز مماثلة، قام العناصر بإمطار سيارته بالرصاص مما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني في مخيم شاتيلا لـ"النهار" أن هذه الحواجز تُنصَب أسبوعياً، خصوصاً يوم السبت، وذلك لأسباب أمنية تتعلق بتردد شبان لشراء المخدرات من المخيم قبل التوجه إلى ملاهي العاصمة، أو خشية من تسلل جواسيس أو عملاء.
كما انتقدت الصحيفة هذه "الحجة" لكونها اعترافاً بأن المخيم يشكل وكراً لبيع المخدرات، بالإضافة إلى إقامة حواجز مسلحة، وهي أمور تتطلب إجراءات عقابية صارمة وسريعة.
وبالعودة إلى بيان السفارة الفلسطينية، جددت تأكيدها على الالتزام بسيادة لبنان الشقيق واستقراره، إضافة إلى احترام أحكام القانون اللبناني، السيادة اللبنانية، وحصرية السلاح في يد الدولة، مشددة على المضي قدماً في تسليم السلاح الفلسطيني من المخيمات والالتزام ببسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها كافة بما فيها المخيمات الفلسطينية. كما لفتت السفارة إلى أهمية مؤكدة على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق من أجل دخول مواد الترميم والأدوات المنزلية إلى المخيمات، والعمل على حصول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية وتحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية.
