تراجع مبيعات المنازل في تورونتو بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية

شهدت مبيعات المنازل في تورونتو تراجعًا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وسط حالة من القلق الاقتصادي المرتبطة بالحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة، ما دفع المشترين والبائعين على حد سواء إلى التريث، بحسب ما أفادت به وكالة بلومبيرغ (Bloomberg).
ووفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس العقارات الإقليمي في تورونتو يوم الأربعاء، انخفض عدد المنازل المباعة بنسبة 2.3% مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر، فيما تراجعت قوائم العقارات الجديدة بنسبة تقارب 2%، بعد التعديل الموسمي.
أما السعر القياسي المعدل موسمياً للمنازل فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% على أساس شهري، لكنه لا يزال أقل بنحو 5% مقارنة بالعام الماضي.
وتشير بلومبيرغ إلى أن الاقتصاد الكندي، رغم تجنبه الركود حتى الآن، يعاني تباطؤًا ملحوظًا في النمو نتيجة تعثر مفاوضات إزالة الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على قطاعات مثل السيارات والفولاذ والألمنيوم. وقد زادت حالة الغموض بعد أن علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاوضات بشكل مفاجئ ردًا على إعلان تلفزيوني مناهض للرسوم أنتجته مقاطعة أونتاريو، ما أدى إلى تجميد المحادثات.
هذا الغموض انعكس على ثقة الأعمال والاستثمارات، وأدى بدوره إلى تباطؤ مماثل في قطاع العقارات السكنية.
وقالت إليشيا باري-سبروول، رئيسة مجلس العقارات الإقليمي في تورونتو، في بيان نقلته بلومبيرغ:
"المشترون الذين يشعرون بالثقة في وظائفهم وقدرتهم على سداد الرهن العقاري على المدى الطويل يستفيدون من ظروف سوق أكثر توازنًا مقارنة بالسنوات الماضية، غير أن العديد من المشترين المحتملين ما زالوا على الهامش بسبب عدم اليقين بشأن مستقبلهم الاقتصادي."
