التوأمة التربوية في العهد الجديد: كيف تربط وزيرة التربية بين مدارس لبنان والجالية في سيدني؟

الوزيرة كرامي في كليتَي الرسالة ومار شربل في سيدني (الوكالة الوطنية للإعلام)
تابعت وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان، ريما كرامي، جولتها الرسمية في أستراليا بزيارتين إلى كلٍّ من كلية الرسالة وكلية مار شربل في سيدني، حيث لاقت ترحيبًا كبيرًا من أبناء الجالية اللبنانية والمؤسسات التربوية.
في كلية الرسالة، كان في استقبال الوزيرة رئيس الكلية رجل الأعمال اللبناني الأسترالي عماد المصري، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.
رحّب المصري بالوزيرة كرامي والوفد المرافق، مؤكّدًا على أهمية التوأمة والتعاون بين المدارس اللبنانية والأسترالية من أجل تبادل الخبرات ودعم التعليم الرسمي في لبنان، وربط أبناء الجاليات اللبنانية بوطنهم الأم. وأشار إلى أنّ اللبنانيين في أستراليا يشكّلون نموذجًا مشرفًا للعطاء والانتماء، من خلال نجاحاتهم وإسهاماتهم في خدمة المجتمع المحلي ورفع اسم لبنان عاليًا في المهجر.
من جانبها، أعربت الوزيرة كرامي عن تقديرها لحفاوة الاستقبال، مشيدةً بجهود السيد عماد المصري وفريقه في دعم التعليم ونشر القيم التربوية. وأكدت “أهمية التواصل المستمر مع الجاليات اللبنانية في الاغتراب”، معتبرةً أنّ هذه الجاليات تشكّل رافدًا حيويًا للوطن في مجالات العلم والثقافة والتنمية، مثنيةً على مبادرة التوأمة التي وصفتها بأنها خطوة رائدة لتعزيز التواصل التربوي بين لبنان والانتشار.
وفي كلية مار شربل، استقبل الأب الرئيس أسعد لحود الوزيرة كرامي، إلى جانب الأب أنطوني والأب ميخائيل، وفريق قيادة الكلية، وعدد من طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية. وتضمّنت الزيارة جولة في كنيسة الكلية وضريح القديس شربل وأرجاء الحرم، تلاها لقاء في مجلس الكلية تناول أبرز المبادرات التربوية التي تطلقها الوزيرة في لبنان.
شارك طلاب المرحلة الثانوية في النقاش، حيث طرحوا تساؤلات حول مستقبل التعليم في لبنان والعلاقة بين التعليم التقليدي والتعليم القائم على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وخلال اللقاء، عرضت الوزيرة كرامي أبرز مشاريعها الإصلاحية في قطاع التعليم في الشرق الأوسط، وبخاصة دورها في مشروع “تمام” (TAMAM) الذي يهدف إلى تطوير المدارس وتحفيز التغيير من داخلها، وهو مشروع تربوي تشارك فيه جامعات ومؤسسات تعليمية من لبنان وعدة دول عربية وفق ما ورد في تقرير لمجلة Arab Education Review المتخصصة في شؤون التعليم.
ووفق معطيات من أوساط تربوية رسمية في سيدني، تحظى زيارات كرامي باهتمام واسع من المدارس اللبنانية والأسترالية نظرًا لدورها في توطيد العلاقات الأكاديمية بين الجانبين، بما يتيح للطلاب اللبنانيين في الاغتراب فرص تبادل ثقافي وتربوي أكبر.
وفي ختام الزيارة، أعربت إدارة كلية مار شربل عن شكرها للوزيرة على زيارتها ودعمها للمؤسسات التربوية الاغترابية، متمنيةً لها التوفيق في جهودها لإصلاح التعليم وترسيخ قيم الانتماء الوطني.
