صندوق الثروة النرويجي يرفض خطة تعويض إيلون ماسك البالغة تريليون دولار في تسلا

رفض صندوق الثروة السيادي النرويجي، أحد أكبر المستثمرين في شركة تسلا، خطة التعويض الضخمة التي اقترحها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بقيمة تريليون دولار، ليصبح أول مستثمر رئيسي يعلن معارضته للصفقة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال Norges Bank Investment Management، الذراع الاستثمارية للبنك المركزي النرويجي التي تدير أصولاً تبلغ نحو 1.9 تريليون دولار، في بيان صدر الثلاثاء، إنه رغم تقديره لـ"القيمة الكبيرة التي حققها ماسك برؤيته القيادية"، إلا أن الصندوق "قلق بشأن حجم الحزمة، وتأثيرها التخفيفي على المساهمين، والمخاطر المرتبطة بالاعتماد الكبير على شخص واحد".
ويأتي هذا قبل الاجتماع السنوي لمساهمي تسلا المقرر يوم الخميس، حيث سيتم الإعلان عن نتائج التصويت على عدة مقترحات، من أبرزها حزمة التعويض الجديدة التي تمنح ماسك حصة إضافية بنسبة 12% إذا نجح في رفع قيمة الشركة السوقية إلى 8.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل أي ما يقارب ثمانية أضعاف قيمتها الحالية.
ويمتلك الصندوق النرويجي حصة تبلغ 1.2% من أسهم تسلا، ليكون سادس أكبر مستثمر مؤسسي بعد شركات كبرى مثل Vanguard وBlackRock.
كما أعربت صناديق تقاعد أميركية صغيرة مثل اتحاد المعلمين الأميركي وأنظمة تقاعد مدينة نيويورك، إضافةً إلى شركات استشارية بارزة مثل ISS وGlass Lewis، عن معارضتها للخطة.
وتشمل الحزمة المقترحة مكافآت ضخمة لماسك تُدفع على مراحل إذا حققت تسلا مجموعة من الأهداف الطموحة، من بينها تسليم 20 مليون سيارة كهربائية، وتشغيل مليون روبوت تاكسي، والوصول إلى 10 ملايين مشترك في خدمة القيادة الذاتية الكاملة.
وكان الصندوق قد عارض العام الماضي مقترحاً لإعادة تفعيل حزمة تعويض 2018 التي ألغتها محكمة في ولاية ديلاوير، رغم أن 72% من المساهمين صوّتوا لصالحها.
وتنتظر تسلا حاليًّا قرار محكمة ديلاوير العليا بشأن استئنافها.
