Contact Us
Ektisadi.com
بزنس

تراجع مبيعات لقاحات كوفيد-19 بنسبة 20% نتيجة تقليص الفئات المؤهلة للتطعيم

Gemini_Generated_Image_nz9ocqnz9ocqnz9o

رفعت شركة فايزر (Pfizer Inc.) توقعاتها لأرباح عام 2025 للمرة الثانية خلال هذا العام، مدفوعةً بإجراءات خفض التكاليف الواسعة التي ساعدت في تعويض تباطؤ نمو المبيعات، في وقت تخوض فيه الشركة الأميركية معركة شرسة للاستحواذ على شركة الأدوية الناشئة "ميتسيرا" (Metsera Inc.) المتخصصة في علاجات السمنة.

وقالت فايزر في بيانها المالي الصادر يوم الثلاثاء إن الأرباح المعدّلة للسهم الواحد ستتراوح بين 3 دولارات و3.15 دولارات، مقارنةً بالنطاق السابق الذي كان أقصاه 3.10 دولارات للسهم، بينما أبقت على توقعاتها للمبيعات السنوية بين 61 و64 مليار دولار، وهو ما يعكس تباطؤ نمو الإيرادات مقارنة بالعام الماضي بحسب بلومبيرغ.

ورغم تحسن الأرباح، تراجعت أسهم الشركة بأقل من 1% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق في نيويورك، إذ رأى محللون أن النتائج جاءت دون طموحات السوق. واعتبر جاريد هولتز، المحلل في شركة "ميزوهو"، أن الزيادة في الأرباح جاءت "منخفضة الجودة"، موضحًا أن نجاح استراتيجية خفض النفقات مكّن الشركة من تحسين توقعاتها، لكن أداء العديد من منتجاتها الأساسية جاء أضعف من توقعات وول ستريت.

فايزر بين ضغط المنافسة وتراجع مبيعات كوفيد-19

تحاول الشركة إعادة رسم مسارها بعد مرحلة ما بعد الجائحة، من خلال برنامج تقشّف يتجاوز 7 مليارات دولار، وصفقات جديدة تهدف إلى إعادة تحفيز المبيعات.

فقد واجهت فايزر تراجعًا حادًا في الطلب على منتجات كوفيد-19، ما أدى إلى هبوط أسهمها بنحو 60% عن مستوياتها خلال ذروة الجائحة.

وتعاني الشركة من ضغوط تنافسية متزايدة، إذ يواجه لقاح الالتهاب الرئوي "بريفنار (Prevnar)" ودواء القلب "فاينداقل (Vyndaqel)" منافسة شرسة من شركات أخرى، في حين تراجعت جاذبية منتجاتها الخاصة بكوفيد-19 بشكل واضح.

وانخفضت مبيعات لقاحات كوفيد بنسبة 20% في الربع الأخير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تقييد الجهات التنظيمية الأميركية نطاق الفئات المؤهلة للحصول على اللقاح وتأخر الموافقة على الجيل الأحدث منه بحسب بلومبيرغ.

أما مبيعات لقاح بريفنار فبلغت 1.74 مليار دولار، متوافقة مع التقديرات، لكن الشركة تواجه تحديًا من لقاح جديد أطلقته شركة "ميرك (Merck & Co.)" أظهر فعالية أكبر في الوقاية من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض.

في المقابل، بلغت مبيعات دواء فاينداقل 1.59 مليار دولار، أقل من توقعات المحللين البالغة 1.68 مليار دولار، رغم أن السوق الذي يستهدفه الدواء أصبح من الأسواق المربحة حديثًا بعد أن كان يُعتبر نادرًا.

سباق عالمي على سوق السمنة

تحاول فايزر منذ سنوات اقتحام سوق علاجات السمنة، الذي يُتوقع أن يصل حجمه إلى 95 مليار دولار بحلول عام 2030، وتسيطر عليه حاليًا شركتا "إيلي ليلي (Eli Lilly)" و"نوفو نورديسك (Novo Nordisk)".

وبعد إخفاق محاولاتها السابقة في تطوير أدوية خاصة بها، أعلنت فايزر في سبتمبر الماضي عن اتفاق لشراء شركة ميتسيرا مقابل 4.9 مليارات دولار، مع إمكانية دفع مبالغ إضافية مستقبلًا بحسب بلومبيرغ.

وتطوّر "ميتسيرا" مجموعة من الأدوية التجريبية لإنقاص الوزن، من بينها حقن تُستخدم بوتيرة أقل من الأدوية الرائدة حاليًا في السوق، ما يجعلها خيارًا جذابًا للمستقبل.

لكن الصفقة لم تكتمل بعد، إذ قدّمت "نوفو نورديسك" عرضًا منافسًا للاستحواذ على "ميتسيرا" الأسبوع الماضي، ما دفع فايزر إلى رفع دعويين قضائيتين ضد الشركة الدنماركية للطعن في العرض.

ويوم الاثنين، وافق قاضٍ أميركي على تسريع النظر في القضية، على أن تُعقد جلسة الثلاثاء لبحث طلب فايزر إصدار أمر مؤقت يمنع إتمام الصفقة بين ميتسيرا ونوفو بحسب بلومبيرغ.

وقد منح عرض نوفو فايزر مهلة أربعة أيام لتقديم عرض مضاد، إلا أن الأخيرة اختارت الرد عبر القضاء بدلًا من رفع قيمة عرضها المالي.