Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

النفط يتراجع مع تصاعد مخاوف تخمة المعروض بعد قرار «أوبك+»

مضخات نفط

مضخات نفط-ويكيبيديا

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بعد أن فسّرت الأسواق قرار منظمة أوبك وحلفائها (أوبك+) تعليق زيادة الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، كمؤشر على احتمال حدوث تخمة في المعروض، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وبحلول الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 15 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 64.74 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 14 سنتاً أو 0.2% إلى 60.91 دولاراً للبرميل، بحسب بيانات رويترز.

وذكرت الوكالة أن تحالف أوبك+ اتفق يوم الأحد على زيادة طفيفة للإنتاج في كانون الأول/ ديسمبر، مع تعليق أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل. ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، رفعت أوبك+ أهداف الإنتاج بحوالي 2.9 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 2.7% من الإمدادات العالمية، لكنها بدأت تبطئ الوتيرة منذ أكتوبر وسط تزايد التوقعات بحدوث فائض.

ونقلت رويترز عن سوفرو ساركار، رئيس قطاع الطاقة في بنك دي بي إس، قوله إن الأسواق قد ترى في القرار «أول إشارة على اعتراف أوبك+ بوجود فائض محتمل في المعروض، بعد فترة من التفاؤل الكبير تجاه الطلب».

وفي المقابل، أشارت الوكالة إلى أن بعض كبار منتجي الطاقة في أوروبا شككوا في هذه التوقعات، مؤكدين أن زيادة الطلب وتراجع الإنتاج قد يحدان من خطر الفائض. وصرّح نائب وزير الطاقة الأميركي جيمس دانلي بأنه لا يتوقع حدوث تخمة في المعروض النفطي بحلول عام 2026.

كما نقلت رويترز عن أربعة مصادر في أوبك+ أن قرار الإبقاء على مستويات الإنتاج جاء بعد ضغوط روسية، إذ تواجه موسكو صعوبات في زيادة الصادرات بسبب العقوبات الغربية، التي فرضتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في أكتوبر على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين.

ورغم التراجع الحالي، قالت المحللة المستقلة تينا تنغ، في تصريحات للوكالة، إن العقوبات المفروضة على روسيا قد توفر دعماً محدوداً للأسعار على المدى القصير.

ويترقّب المتعاملون الآن أحدث بيانات معهد البترول الأميركي بشأن مخزونات الخام، والمتوقع أن تُظهر ارتفاعاً الأسبوع الماضي، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.