النحاس والألمنيوم يتراجعان مع تركّز الأنظار على قرارات الفيدرالي الأميركي

تراجعت أسعار النحاس والألمنيوم في تعاملات الثلاثاء، مع عودة تركيز الأسواق إلى توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي واحتمالات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وذكرت الوكالة أن النحاس واصل خسائره بعد بلوغه مستوى قياسي الأسبوع الماضي، إذ تراجعت العقود الستة الرئيسية للمعادن الأساسية المدرجة في بورصة لندن للمعادن، وسط حالة من عدم اليقين بشأن قرار الفيدرالي المقبل وتباطؤ الاقتصاد الصيني، رغم انحسار التوترات التجارية العالمية.

وانخفض سعر النحاس بنسبة 1.3% ليصل إلى 10,712.50 دولارًا للطن في تعاملات بورصة شنغهاي، بينما تراجع الألمنيوم بنسبة 0.7% والزنك بنسبة 0.3%، بعد أن أغلقا الإثنين عند أعلى مستوياتهما هذا العام. كما هبط خام الحديد في سنغافورة بنسبة 1.6% إلى 103.35 دولارات للطن.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي زادت من ضبابية المشهد، إذ حذّر رئيس البنك جيروم باول من أن خفض الفائدة في ديسمبر “ليس أمرًا محسومًا”، فيما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي إنه لا يزال أكثر قلقًا بشأن التضخم من سوق العمل.

وأضاف التقرير أن تلك التوقعات المتقلبة دفعت مؤشر بلومبيرغ للدولار إلى البقاء قرب أعلى مستوياته منذ مايو، مما زاد الضغط على المعادن المقومة بالدولار وجعلها أكثر تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى.

ومع ذلك، ما زالت بعض عوامل الدعم الأساسية قائمة في جانب العرض، إذ تعاني مناجم النحاس من اضطرابات، كما ساهمت القيود المفروضة على الطاقة في الصين في دعم أسعار الألمنيوم، في حين خفّضت عدة مصاهر غربية إنتاجها من الزنك خلال الأشهر الماضية.