Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

أرباح أرامكو تصل 28 مليار دولار

795F7646-0A94-4783-848E-4BEE44F89C0B

حققت شركة أرامكو السعودية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا مفاجئًا في أرباح الربع الثالث من العام، بعدما ساهمت زيادة الإنتاج في الحد من تأثير تراجع أسعار النفط، لتنهي الشركة بذلك سلسلة من التراجعات في أرباحها خلال السنوات الماضية.

وأظهرت البيانات أن صافي الدخل المعدّل ارتفع بنحو 1% إلى 104.9 مليارات ريال (28 مليار دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزًا توقعات المحللين التي جمعتها بلومبيرغ. كما تجاوز التدفق النقدي الحر توزيعات الأرباح للمرة الأولى منذ نحو عامين، فيما تراجع صافي الدين مقارنة بالربع السابق.

وتأتي هذه النتائج بعد عدة فصول من تراجع الأرباح، وبعد خطوة الشركة لزيادة الإنتاج تماشيًا مع سياسة “أوبك+” التي تهدف إلى مواجهة ضعف أسعار الخام. وتُعد أرامكو، أكبر مُصدر للنفط في العالم، ركيزة أساسية للاقتصاد السعودي، إذ تشكّل عائدات النفط وتوزيعات الأرباح الضخمة موردًا رئيسيًا في خطة التحول الاقتصادي الضخمة للمملكة.

وتراجعت أسعار النفط في لندن بنسبة 13% منذ بداية العام إلى نحو 65 دولارًا للبرميل، وهو أقل بكثير من مستوى 90 دولارًا الذي يقدّره صندوق النقد الدولي لتوازن ميزانية السعودية. وقد أدى ذلك إلى تباطؤ بعض المشاريع الكبرى في مجالي البنية التحتية والسياحة داخل المملكة، فيما أبطأت أرامكو بدورها خطط التوسع في مشاريع التكرير والبتروكيماويات محليًا، مركّزة جهودها على تطوير مشروع الغاز الطبيعي العملاق.

وباعت الشركة النفط بنحو 70 دولارًا للبرميل في الربع الثالث، مقارنةً بنحو 79 دولارًا في الفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، ارتفع إنتاج السوائل بنسبة 3.8% ليصل إلى 10.8 ملايين برميل يوميًا، وزاد إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 5%.

وقال زياد المرشد، المدير المالي لأرامكو، في بيان إن “قدرتنا على زيادة الإنتاج بسرعة واغتنام ارتفاع الطلب أسهمتا في تحقيق أداء قوي خلال الربع الثالث”.

وارتفع التدفق النقدي الحر — أي الأموال المتبقية بعد خصم النفقات والاستثمارات — إلى 23.6 مليار دولار خلال الربع، وهو ما يكفي لتغطية إجمالي توزيعات الأرباح البالغة 21.4 مليار دولار. كما انخفضت نسبة المديونية إلى 6.3% بنهاية سبتمبر/September، مقارنةً بـ 6.5% في الربع السابق.