طفرة الذكاء الاصطناعي ترفع احتياجات الاستثمار في قطاع الطاقة العالمي إلى 4 تريليونات دولار سنويًا

قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، سلطان الجابر، إنّ التحول الرقمي المتسارع والانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يرفع حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع الطاقة العالمي إلى نحو 4 تريليونات دولار سنويًا، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وأوضح الجابر، خلال مؤتمر في أبوظبي، أنّ الطلب العالمي على الطاقة سيواصل نموّه على المدى الطويل، رغم المخاوف الآنية من تخمة في إمدادات النفط. وأكد أن على المستثمرين تطوير البنى التحتية اللازمة لمواكبة “ثورة البيانات” المقبلة، بما في ذلك تحديث شبكات الكهرباء وتعزيز قدرات الإنتاج.

وأضاف أنّ دولاً منتجة مثل الإمارات تواصل زيادة طاقتها الإنتاجية، في وقت تتوقع فيه غالبية المحللين أن تشهد الأسواق فائضًا في المعروض النفطي خلال العام المقبل، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار، خاصة وأن خام برنت تراجع بنحو 13% منذ بداية العام. ومع ذلك، فإنّ الاضطرابات الجيوسياسية وتأخر الشحنات ساهمت في منع الأسعار من الهبوط أكثر.

وقال الجابر، بحسب بلومبيرغ: «حالة عدم اليقين في المدى القريب حقيقية، لكن الطلب على المدى الطويل يبقى قويًا، واستجابتنا لتلبية هذا الطلب يجب أن تركز على البيانات لا على الدراما».

وأشار إلى أنّ تحالف أوبك+ قرر تجميد زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل بعد الزيادات المحدودة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، في إشارة إلى الحذر تجاه أوضاع السوق.

وختم الجابر بالتأكيد على أن الطلب العالمي على النفط سيظلّ يتجاوز 100 مليون برميل يوميًا بعد عام 2040، ما يستدعي استثمارات ضخمة ومستدامة، مشيرًا إلى أنّ الإمارات مستعدة لتكون شريكًا رئيسيًا في هذه المرحلة الاستثمارية الجديدة، وأنّ الذراع الدولية لأدنوك “XRG” تبحث عن فرص وتوسعات جديدة.