إكسون موبيل: حقل زاكوم العلوي في أبوظبي سيحقق هدف التوسعة قبل الموعد المحدد

قال الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارن وودز، إنّ حقل "أم الشيف زاكوم" البحري العملاق في أبوظبي يسير بخطى متسارعة نحو تحقيق هدفه في زيادة القدرة الإنتاجية قبل الموعد المحدد.
وأوضح وودز، في مقابلة خلال مؤتمر في أبوظبي، أنّ الحقل الذي تطوّره الشركة بالشراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة إنبكس اليابانية، يملك حاليًا قدرة إنتاجية تبلغ نحو مليون برميل يوميًا، فيما يجري العمل على رفعها إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أنّ المشروع قد يحقق هذا الهدف في وقت أبكر من المتوقع.
وقال وودز: «الفريق يعمل بجدّ لزيادة الإنتاج، وقد وضعنا هدفًا لعام 2030، لكنني أعتقد أنّنا قادرون على تحقيق نتائج أفضل من ذلك».
ويُعدّ توسيع القدرة الإنتاجية خطوة تعزز نفوذ الإمارات في سوق النفط العالمي، رغم أنّ هذا الملف يبقى حساسًا داخل تحالف أوبك+ الذي يفرض قيودًا على إنتاج الدول الأعضاء. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للإمارات نحو 3.4 ملايين برميل يوميًا، فيما يجري تخفيف القيود تدريجيًا.
وتسعى أدنوك إلى رفع طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من نحو 4.85 ملايين برميل يوميًا حاليًا.
وكانت أدنوك وإكسون موبيل قد أعلنتا في أيار/مايو الماضي عن خطط لتوسيع حقل "زاكوم العلوي"، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإمارات ودول أخرى في المنطقة، دون الكشف حينها عن السعة المستهدفة.
وفي سياق متصل، أشار وودز إلى أنّ إكسون موبيل تجري محادثات مع الحكومة العراقية للعودة إلى الاستثمار في حقول جديدة قرب حقل مجنون. وقال: «لدينا محفظة قوية من فرص الاستثمار التي ستتيح لنا مواصلة النمو إلى ما بعد نهاية هذا العقد».
ويأتي ذلك في وقت تعمل فيه دول الشرق الأوسط على تطوير آبار جديدة للنفط وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، بهدف تعزيز الإيرادات الوطنية والاستفادة من تزايد الطلب العالمي على الطاقة. وأكد وزراء ومسؤولون في القطاع، خلال المؤتمر نفسه في أبوظبي، أنّ الصناعة بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات للحفاظ على الإنتاج وتطوير البنية التحتية الداعمة للتكنولوجيا ومراكز البيانات.
